بنِ إسحاق بنِ سَبُّويه (١) ، فقيل بمهملةٍ ، وقيل بمعجمةٍ.
والسَّبَبُ بنُ شرحبيلَ بنِ الحارثِ : مِنْ حِمْيَر الأَصغر.
الكتاب
( وَآتَيْناهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً فَأَتْبَعَ سَبَباً ) (٢) أَعطيناهُ مِنْ أَسبابِ كلِّ شيءٍ أَرادَهُ ـ مِنْ مهمَّاتِ مُلْكِهِ ومقاصِدِ سُلطانِه ـ طريقاً مُوصِلاً إِليه ، فأَراد بلوغَ المغربِ فسَلَكَ طريقاً أَفضَى به إِليه.
( وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ ) (٣) أَسْبابُ الخلاصِ من العذابِ ، أَوِ الوُصَلُ التي كانت بينهم مِنَ التَّبَعيَّةِ والمَتْبُوعِيَّةِ وَالأَنسابِ والمحابِ (٤) والاتِّفاقِ على دينٍ واحدٍ.
( فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبابِ ) (٥) معارِجِ الوُصُولِ إِلى العرشِ ؛ ليَسْتَوُوا عليه فيدبِّروا أَمرَ العالَمِ ويُنْزِلوا الوحيَ على مَنْ شاؤُوا.
( لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ أَسْبابَ السَّماواتِ ) (٦) طُرُقَها وأَبوابها. وفي إِبهامها ثمَّ إِيضاحها تفخيمٌ لشأنها ، وتشويقٌ للسامع إِلى معرفَتها.
( وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ فَيَسُبُّوا اللهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ ) (٧) لا تشتموهم مِنْ حَيْثِ عبادتِهِم لآلهتِهِم ؛ كأَنْ تقولوا لهم : تبّاً لكم ولما تعبدونَ ، فيقولوا لكم مثل قولكم ظلماً وعُدْواناً على جهالةٍ بالله وبما يجب أَن يُذْكَرَ بِهِ.
__________________
(١) في النسخ : سيبويه ، وهو تصحيف ، والمثبت من تبصير المنتبه ٢ : ٧٧٢.
(٢) الكهف : ٨٤ ، ٨٥.
(٣) البقرة : ١٦٦.
(٤) في « ش » « والتحاب » بدل : « والمحابّ ».
(٥) ص : ١٠.
(٦) غافر : ٣٦.
(٧) الأنعام : ١٠٨.