العراقَين رحمهالله ، وكان ولاة العراق وحكّامه يحترمونه ويجلّونه كثيراً(١).
وقد كتب آية الله الأستادي في هذا الشأن :
«لقد كان المرحوم الطهراني منذ عهد محمّد شاه القاجار وحتّى عهد ناصر الدين شاه [القاجاري] يُعدّ واحداً من أكبر علماء طهران في تلك الحقبة. وقال بعض : كان الشيخ من أوجه العلماء طُرّاً إذا ما استثنينا الحاجّ المولى علي الكني. وبعد أن حصل الشيخ على ثلث أموال أمير كبير ، وحظي بدعم مالي كبير من قبل ناصر الدين شاه ، تقرّر أن يتصدّى لعمارة وبناء العتبات المقدّسة في العراق. وقد حظي بمنزلة ومكانة عظيمة عند الحكّام العثمانيّين ؛ إذ كان يتمّ الرجوع إليه في مختلف الأمور ، وبالتالي فإنّه كان يتمتّع بالسؤدد حتّى فيما بينهم ، وتمّ تلقيبه لذلك [من قبل الدولة العثمانية] بـ : (شيخ العراقَين)»(٢).
منجزات (شيخ العراقَين) في العتبات المقدّسة :
لا نمتلك معلومات دقيقة فيما يتعلّق بالتسلسل التاريخي للمشاريع التنفيذية لشيخ العراقَين في العتبات المقدّسة ، وإن أمكن تحديد بعض التواريخ من خلال التتبّع والتدقيق في بعض المعطيات ، ولكن حيث إنّ أغلب المشاريع التنفيذية التي قام بها الشيخ في فترة ستّة عشر عاماً من إقامته في العتبات المقدّسة
__________________
(١) چهل سال تاريخ إيران ١ / ١٨٨ ، الباب السابع : في الإشارات الإجمالية إلى بعض الآثار المادّية والمآثر الحسّية ، تصحيح : إيرج أفشار ، (مصدر فارسي).
(٢) مجلّه آيينه پژوهش ، رضا الأستاذي ، (شيخ العراقَين) وكتاب أسرار الصلاة ، العدد : ١٢٩ / ٤١ ، السنة الحادية والعشرون ، مرداد وشهريور عام : ١٣٩٠ هـ ش.