بداعي إعمارها ، قد أدّى إلى إثارة العصبيّات الجاهلة لعوامّ الناس ، واتّفق مع الميرزا حسين خان سبهسالار ممثّل إيران في البلاط العثماني على استرضاء السلطان العثماني بنقل بهاء الله وأتباعه إلى إسطنبول ، فوصل كتاب السلطان إلى نامق باشا فأرسل كاتبه لإبلاغ البهاء به ، فأعرب البهاء عن استعداده للتوجّه إلى إسطنبول»(١).
وقال مؤلّف كتاب مقال مختصر حول المذهب البهائي في الصفحة التاسعة والعشرين منه :
«بتأثير من جهود الشيخ عبد الحسين الطهراني المعروف (بشيخ العراقَين) ومؤيّديه الميرزا سعيد خان وزير الشؤون الخارجية و ... تمّ إبعاد البهاء ـ بعد اثنتي عشرة سنة من الإقامة في بغداد ـ مع أسرته إلى إسطنبول ... إلخ»(٢).
وعلى حدّ تعبير آواره ـ وهو المُبلّغ البهائي الشهير الذي عاد إلى الإسلام لاحقاً ، وألّف كتاب كشف الحيَل ضدّهم ـ فقد اعتبر الشيخ عبد الحسين اجتثاث البابية والبهائية فرضاً عليه (٣) ، وكان على رأس العلماء المقيمين في العتبات المقدّسة نشاطاً في مناوءة حسين علي البهاء (٤) ، وكان يمارس نشاطاً كاملاً في
__________________
(١) حسين علي بها دوستان ودشمنان سياسي ، مجلّة : تاريخ معاصر إيران ، العدد : ٤٧ و٤٨ / ٦٣٥ ، خريف وشتاء عام : ١٣٨٧ هـ ش. نقلاً عن : آهنك بديع ، العدد : ١ و٢ / ٦٣ ، عام ١٣٥٢ هـ ش.
(٢) المصدر السابق ، نقلاً عن : بهائيت چگونه به وجود آمد (كيف تبلورت البهائية) : ١٢١. (مصدر فارسي).
(٣) المصدر السابق. نقلاً عن : الكواكب الدرّية ١ / ٣٤٨.
(٤) المصدر السابق : ٣٤٨ ـ ٣٥١. وانظر أيضاً : مقالة شخص سائح : ٥٠ ـ ٥١.