الدماغي وتعريفه الآتي : الموت الطبي هو كل حالة يتأكد خلالها الأطباء ، بواسطة الفحص السريري ومخطط الدماغ الكهربائي ، وتلوين الشرايين الدماغية ، وتصوير الدماغ بالكمبيوتر أن الدماغ قد توقف عن العمل لأن «خلاياه النبيلة» قد ماتت ، بالرغم من عمل القلب وخفقانه.
هذه الحالات المتعارف عليها اليوم بالموت الطبي أو موت الدماغ ، يسمح فيها بعد التأكد منها بواسطة لجنة طبية مختصة ، بنقل أعضاء المريض الذي يكون في حالة كهذه إلى غيره من المرضى الذين هم بحاجة لقلب أو عين أو كلية ومن هنا نشأت فكرة زرع القلوب ونقل الأعضاء.
٥ ـ ما رأي الإسلام في الموت الطبي؟
عظمة وإعجاز القرآن الكريم ، أن الباحث في معانيه ، يجد دائما في آياته الكريمة الحل الذي يطرحه كل علم صادق وصحيح ، والموت الطبي كما عرفناه ، نجد تعريفه في القرآن الكريم في نصوص واضحة لا تتطلب إلا بعض التعليق.
في المفهوم القرآني : الروح هي علة الحياة في الجسد والنفس ومركزها في الصدر ، وعند ما ينتهي أجل الإنسان في هذه الدنيا تترك الروح الجسد وتنتقل إلى حياة روحية جديدة هي حياة البرزخ. أما الجسد فيفنى ويموت ، إلا أنه في بعض الحالات الخاصة كحالات الموت الطبي الذي نحن بصدده ، وتبيانا من المولى عز وعلا على وجود الروح لمن ينكر وجودها تنتقل الروح من المصدر إلى الحلقوم وهو في مستوى الترقوتين أي القسم الأعلى من جهاز التنفس ، وفي هذا إشارة قرآنية إلى أن لا عودة للروح إلى الصدر وأن أجل الإنسان قد انتهى : (فَلَوْ لا إِذا بَلَغَتِ) (الروح) (الْحُلْقُومَ. وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ. وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلكِنْ لا تُبْصِرُونَ. فَلَوْ لا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ) (أي خاضعين لقهر وسلطان الخالق). (تَرْجِعُونَها) (أي الروح ـ وهنا تحدّ