توطئة
هدفنا من نشر هذا الكتيب أولا وقبل كل شيء ، الالتزام بأوامر الباري عز وعلا : (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ) (البقرة : ١٥٩). «من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار». (رواه مسلم والترمذي).
ثانيا : بالرغم من وفرة الكتب والمنشورات التي جهدت في تفسير الكثير من آيات القرآن الكريم وتأويلها ، والتي تطرقت لمختلف فروع العلوم الطبية والنفسية والفلكية والفيزيائية والتاريخية والجغرافية ، وعلوم الحيوان والنبات ، فإن هذه المحاولات ، وهي في أكثرها مشكورة ، ظلت متفرقة ، فأردنا في هذه المحاولة المتواضعة ، أن نجمعها قدر الإمكان في سلسلة كتب سننشرها تباعا وعلّنا نضع أمام القارئ ، بعضا من المعجزات والحقائق العلمية التي ذكرها القرآن الكريم منذ خمسة عشر قرنا والتي لم يكتشفها العلم إلا منذ بضعة قرون أو بضع سنين فقط ، علّ هذه الإعجازات العلمية القرآنية المجهولة ، وقد أصبحت اليوم حقائق كشفها العلم ، تساعد المؤمنين من القراء وغيرهم ، كما ساعدتنا ، على الانتقال من إيمان الفطرة بالله إلى