فكيف يتقوّل ابن
تيميّة و يقول : طبقوا الأرض فهلّا اجتمع بهم ، إلى آخره .
لكنّه يريد أن يروّج كذبه على عوام
الحشويّة ، ولا يعبأ بسواد الوجه بالكذب عند المسلمين ، ولا يظنّ به أنّه لا يدري
ما ذكرنا ، ولو فرضنا أنّه لا يدري ذلك فلا يمكن أن يقول : فهلّا اجتمع بهم بعض
الأوقات أو أرسل إليهم رسولاً يعلمهم شيئاً من العلم والدين.
لأنّ كتاب الكافي من
كتب الشيعة لمحمّد بن يعقوب الكليني في الشهرة مثل صحيح البخاري
، وقد عقد في كتاب الحجّة منه باباً في تسمية من رآه ، وأخرج أخباراً كثيراً فلا
يمكن أن لا يطلع عليه ابن تيميّة .
وفي هذا الكتاب : روي عن عليّ بن محمّد
، عن محمّد بن شاذان بن نعيم ، عن خادمة لإبراهيم بن عبده النيسابوري أنّها قالت :
كنت واقفة على الصفا فجاء عليهالسلام حتّى
وقف على إبراهيم وقبض على كتاب مناسكه وحدّثه بأشياء.
وعن عليّ بن محمّد ، عن محمّد بن عليّ
بن إبراهيم ، عن أبي عبد اللَّه ابن صالح : أنّه رآه عند الحجر الأسود والناس
يتجاذبون عليه وهو يقول : « ما بهذا اُمروا ».
وعن عليّ بن محمّد ، عن أبي عليّ أحمد
بن إبراهيم بن إدريس ، عن أبيه أنّه قال : رأيته عليهالسلام بعد
مضي أبي محمّد حين أيفع وقبّلت يديه ورأسه.
__________________