« علماء اُمّتي كأنبياء بني إسرائيل » (١) قاله صلىاللهعليهوآله في هؤلاء الاثنى عشر ، والولي الثاني عشر النائب الأخير هو خاتم الأولياء وهو صاحب الزمان ، وليس في العالم غير اثني عشر ولي ، وأمّا الثلاثمائة وست وخمسين رجال الغيب فلا يقال لهم : أولياء إنّما هم الأبدال (٢) ، انتهى ملخّصاً .
ومنهم : الشيخ القطب سيّدي سليمان الحسيني البلخي القندوزي في ينابيع المودّة قال : فالخبر المعلوم المحقّق عند الثقات أنّ ولادة القائم عليهالسلام كانت ليلة الخامس عشر من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين ، في بلدة سامراء ، عند القران الأصغر الذي كان في القوس ، وهو رابع القران الأكبر الذي كان في القوس ، وكان الطالع الدرجة الخامسة والعشرين من السرطان وزايجته المباركة في اُفق سامراء هذه .
ثمّ قال : ولمّا كان اجتماع القائم المهدي وعيسى بن مريم أمراً محقّقاً أوردت زايجة عيسى عليهالسلام للتبرّك وهو هذه صورتها (٣) .
ومنهم : أبو سالم محمّد بن طلحة الحلبي الشافعي في كتابه الدرّ المنظّم قال ما لفظه : وقد ورث هذا الكتاب النوراني واللباب الصمداني الإمام المهدي ، وهو ورثه من أبيه الحسن العسكري ، وهو ورثه من أبيه عليّ النقي ، وهو ورثه من أبيه محمّد التقي ، وهو ورثه من أبيه علي الرضا ،
__________________
(١) التفسير الكبير للفخر الرازي ١٧ : ١١٥ ، سبل الهدى والرشاد ١٠ : ٣٣٧ ، فيض القدير ١ : ١٥ ، عوالي اللئالي ٤ : ٧٧ .
(٢) حكاه القندوزي عن النسفي في ينابيع المودّة ٣ : ٣٥٢ ـ ٣٥٣ ، والسيد المرعشي في إحقاق الحقّ ١٩ : ٦٩٤ .
(٣) ينابيع المودّة ٣ : ٣٠٦ ـ ٣٠٧ .