التفسير والعربيّة والدين والديانة ، فاق تفسيره الكبير سائر التفاسير (١) . انتهى .
وقال الشيخ ابن شحنة في روض المناظر : كان واحد زمانه في علم التفسير ، وله كتاب العرائس في قصص الأنبياء وهو صحيح النقل (٢) . انتهى .
وقد احتجّ بما في تفسيره جماعة من الأئمّة المجمع على علمهم وفضلهم ، منهم : الشيخ عزّ الدين بن الأثير الجزري في اُسد الغابة في معرفة الصحابة ، قال في أوّله : فصل نذكر فيه أسانيد الكتب التي خرّجت منها الأحاديث وغيرها ، وتركت ذكرها في الكتاب لئلّا يطول الإسناد ، ولا أذكر في أثناء الكتاب إلّا اسم المصنّف وما بعده فليعلم ذلك ، تفسير القرآن المجيد لأبي إسحاق الثعلبي ، أخبرنا به أبو العبّاس أحمد بن عثمان بن أبي عليّ بن مهدي الزرزاري الشيخ الصالح رحمهالله ، قال : أخبرنا الرئيس مسعود ابن الحسن بن القاسم الأصبهاني وأبو عبد اللَّه الحسن بن العبّاس الرستمي ، قالا : أخبرنا أحمد بن خلف الشيرازي ، قال : أنبأنا أبو إسحاق أحمد بن محمّد بن إبراهيم الثعلبي بجميع كتاب الكشف والبيان في تفسير القرآن ، سمعت عليه من أوّل الكتاب إلى آخر سورة النساء ، وأمّا من أوّل سورة المائدة إلى آخر الكتاب فإنّه حصل لي بعضه سماعاً و بعضه إجازة ، واختلط السماع بالإجازة فأنا أقول فيه : أخبرنا به إجازة إن لم يكن سماعاً ، فإذا قلت : أخبرنا أحمد بإسناده إلى الثعلبي فهو بهذا الإسناد (٣) ، انتهى .
__________________
(١) مرآة الجنان وعبرة اليقظان ٣ : ٤٦ .
(٢) روض المناظر ( حوادث سنة ٤٢٧ ه ) : ١٨٨ ـ ١٨٩ .
(٣) اُسد الغابة في معرفة الصحابة ١ : ١١٤ .