من الدنيا إلّا يوم
لطوّل اللَّه ذلك اليوم حتّى يليرجل
من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي »،
انتهى .
أقول
: قال الحافظ الكنجي بعد إخراجه : قلت : هذا حديث صحيح هكذا أخرجه الحافظ محمّد بن
عيسى الترمذي في جامعه
الصحيح ، وقد ذكر الترمذي الحديث بطرقه ولم
يذكر قوله : « واسم أبيه اسم أبي ».
وقد نصّ ابن تيميّة في صفحة ١١٢ من
الجزء الرابع من منهاجه
: أنّ أهل العلم يعلمون صدق مثل : مالك ، والثوري ، وشعبة ، و يحيى بن سعيد ، وعبد
الرحمن بن مهدي ، وأحمد بن حنبل ، والبخاري ، ومسلم ، وأبي داوُد ، وأمثال هؤلاء ،
علماً يقينيّاً يجزمون بأنّهم لا يتعمّدون الكذب في الحديث ، انتهى .
ونصّ في الصفحة بعد هذه هي صفحة ١١٣ : بأنّه
إذا تعدّدت الطرق واللفظ واحد مع العلم بأنّهم لم يتواطئوا ولا يمكن في العادة
اتّفاق الخطأ في مثل ذلك كان هذا ممّا يدلّهم على صدق الحديث، انتهى .
وقد رأيت رواية من نصّ على العلم بصدقه
علماً يقينيّاً : « اسمه اسمي » فقط ، وتعدّدت الطرق على شرط ما شرط ، فدلّ على
صحة « اسمه اسمي » فقط ، وليس كذلك حديث زائدة بالضرورة ، لأنّه كما عرفت لم يخرجه
أحمد ولا رواه المذكورون إلّا أبو داوُد في نسخة .
__________________