وأنا اُخرّج ما أخرجه أبو داوُد السجستاني في جامعه الصحيح المعروف بالسنن ، فقد ذكر الحديث في روايات الحفّاظ والثقات من نقلة الأخبار : « اسمه اسمي » فقط ورواه من طريق زائدة : « واسم أبيه اسم أبي » (١) .
قال الحافظ الكنجي : زائدة يزيد في الحديث (٢) .
أقول : صورة ما في سنن أبي داوُد هكذا : حدّثنا مسدّد قال : حدّثنا عمر بن عبيد ، حدّثهم حيلولةً ، وحدّثنا محمّد بن العلاء ، حدّثنا أبو بكر ، يعني ابن عيّاش حيلولةً ، وحدّثنا مسدّد قال : حدّثنا يحيى بن سفيان حيلولةً ، وحدّثنا أحمد بن إبراهيم قال : حدّثنا عبيد اللَّه بن موسى ، أخبرنا زائدة حيلولةً ، وحدّثنا أحمد بن إبراهيم قال : حدّثني عبيد اللَّه بن موسى ، عن فطر ـ المعنى واحد ـ كلّهم عن عاصم ، عن زرّ ، عن عبد اللَّه ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : « لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم » قال زائدة في حديثه : « لطوّل اللَّه ذلك اليوم حتّى يبعث رجلاً من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي» زاد في حديث فطر : « يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً » .
وقال في حديث سفيان : « لا تذهب ـ أو ـ لا تنقضي الدنيا حتّى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي » قال أبو داوُد : لفظ عمر وأبي بكر بمعنى سفيان .
حدّثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا الفضل بن دُكين ، أخبرنا فِطرٌ ، عن القاسم بن أبي بزّة ، عن أبي الطفيل ، عن عليّ ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : « لو لم يبق من الدهر إلّا يوم لبعث اللَّه رجلاً من أهل بيتي يملؤها عدلاً كما
__________________
(١) سنن أبي داوُد ٤ : ١٠٦ ـ ١٠٧ .
(٢) البيان المطبوع ذيل كفاية الطالب : ٤٨٣ ، وفي ذيل إلزام الناصب ٢ : ٨ .