أهل الكوفة عنها.
وولّى عبد الله بن أبي سرح مصراً فأساء التدبير ، فشكاه أهلها وتظلّموا منه ، وولّى
معاوية الشام ، فظهر منه الفتن العظيمة (.
وأُجيب عنه : بأنّه إنّما ولّى من ولاّه
لظنّه أنّه من أهل الولاية ، ولا اطّلاع له على السرائر ، وإنّما عليه الأخذ بالظاهر
، والعزل عند تحقّق الفسق ، ومعاوية كان على الشام في زمن عمر أيضاً ، وإنّما ظهر منه
الفتن في زمان علي عليه السلام.
ومنها
: (أنّه آثر أهله وأقاربه بالأموال العظيمة)
وفرّقها عليهم مبذّراً في التفريق
حتّى نقل أنّه دفع إلى أربعة نفر منهم أربعمائة ألف دينار.
وأجيب
: بأنّها لم تكن من بيت المال ، بل من خاصّة
نفسه ، وتموّله وثروته مشهور ، وإيثار أقاربه بأموال خاصّته مستحسن شرعاً وعرفاً.
ومنها
: (أنّه حمى الحمى لنفسه عن المؤمنين)
وذلك خلاف الشرع ، لأنّ النبي صلّى الله عليه وآله جعل الناس في الماء والكلاء شرعاً.
__________________