تنصيص أبي بكر على واحد معيّن ليس مخالفة للنبيّ صلّى الله عليه وآله.
ومنها : (أنّه خرق كتاب فاطمة عليها السلام) على ما روي من أنّ فاطمة عليها السلام لمّا طالت المنازعة بينها وبين أبي بكر ، ردّ أبو بكر عليها فدك ، وكتب لها بذلك كتاباً ، فخرجت والكتاب في يدها(١) ، فلقيها عمر ، فسألها عن شأنها ، فقصّت قصّتها ، فأخذ منها الكتاب وخرقه ، ودخل على أبي بكر وعاتبه على(٢) ذلك ، واتّفقا على منعها عن فدك(٣).
وأُجيب عنه : بمنع صحّة هذا الخبر ، كيف ولم يروه أحد من الثقات.
[ما ورد في عثمان]
وأمّا ... عثمان :
فمنها : (أنّه ولّى عثمان من ظَهَرَ فسقه حتّى أحدثوا في أمر المسلمين ما أحدثوا) فإنّه ولّى الوليد بن عتبة ، وظهر منه شرب الخمر ، وصلّى بالناس وهو سكران(٤).
واستعمل(٥) سعيد بن العاص على الكوفة ، وظهر(٦) منه ما أخرجه به(٧)
__________________
(١) في (م) : (بيدها) بدل من : (في يدها).
(٢) في «م» : (في) بدل من (على).
(٣) شرح نهج البلاغة ، لابن أبي الحديد : ١٦ / ٢٧٤ الشافي في الإمامة : ٤ / ٩٧.
(٤) السنن الكبرى للنسائي : ٣/٢٤٨ اُسد الغابة : ٥/٩١ التسهيل لعلوم التنزيل : ٤/٥٩.
(٥) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصّه : أي جعله عاملاً.
(٦) في (ح) : (فظهر) بدل من : (وظهر).
(٧) قوله (به) ليس في (م).