قذر ... (١)
وروى الطوسي أيضا ... عن زرارة قال : قلت له الرجل ينام وهو على وضوء يوجب الخفقة والخفقان عليه الوضوء؟ قال يا زرارة : قد تنام العين ولا ينام القلب والأذن ، وإذا نامت العين والأذن والقلب وجب الوضوء
قلت : فان حرك الى جنبه شيء ولم يعلم به؟ قال : لا حتى يستيقن انّه قد نام حتى يجيء من ذلك أمر بين ، وإلّا فانّه على يقين من وضوئه ، ولا ينقض اليقين أبدا بالشك ، وإنّما ينقضه بيقين آخر (٢)
وروى الصدوق ... انّه قال للصادق «ع» : أجد الريح في بطني حتى أظنّ انّها قد خرجت؟ فقال : ليس عليك وضوء حتى تسمع الصوت ، أو تجد الريح (٣)
وروى الكليني ... قال : قال لي أبو عبد الله «ع» : إذا استيقنت انّك قد أحدثت فتوضأ ، وإيّاك ان تحدث وضوءا أبدا حتى تستيقن انّك قد أحدثت (٤)
وروى الطوسي ... عن زرارة قال : قلت له أصاب ثوبي دم رعاف أو غيره ، أو شيء من مني ... فان ظننت انّه قد أصابه ولم أتيقن ذلك فنظرت فلم أر شيئا ، ثمّ صليت فرأيت فيه؟ قال : تغسله ولا تعيد الصلاة.
قلت : لم ذلك؟ قال : لأنّك كنت على يقين من طهارتك ، ثمّ شككت ، فليس ينبغي لك أن تنقض اليقين بالشّك أبدا ، قلت : فهل عليّ أن شككت في انّه أصابه شيء أن انظر فيه؟ قال : لا ... (٥)
وباسناده عن محمد بن أحمد ... عن أبي عبد الله «ع» في حديث قال : كلّ شيء نظيف حتى تعلم انّه قذر ، فإذا علمت ، فقد قذر ، وما لم تعلم فليس عليك شيء ... (٦)
__________________
(١) أعيان الشيعة ١ : ٣٩٢.
(٢) أعيان الشيعة ١ : ٣٩٢ ـ ٣٩٣ ورسائل المحقق الأنصاري / ٣٤١.
(٣) أعيان الشيعة ١ : ٣٩٣.
(٤) أعيان الشيعة ١ : ٣٩٣.
(٥) أعيان الشيعة ١ : ٣٩٣.
(٦) أعيان الشيعة ١ : ٣٩٣.