توفي بمرض الطاعون سنة (١٢٤٥) في مدينة كربلاء المقدسة (١).
٤ ـ أحمد بن محمد مهدي النراقي الكاشاني :
أخذ أوليات دراساته في مسقط رأسه ، ثمّ شرع في العلوم العربية حتى انهاها ، كما انّه تعلّم هناك المنطق والرياضيات ، والفقه والأصول ، والحكمة والفلسفة عند والده العظيم محمد مهدي النراقي ، غادر بلده عازما العراق للاستفادة التامة لدى أعلامها ، ودخل النجف الأشرف حيث كانت المعهد الأعلى للدراسات العالية ، وهناك حضر درس الفقيه الشيخ جعفر كاشف الغطاء ، والعلامة بحر العلوم ، فاستفاد منهما حتى بلغ الغاية في الفقه والأصول.
وذهب الى كربلاء واستفاد من أعلامها أيضا.
يقول صاحب الروضات في العلامة النراقي :
جامعا للأصول والفقه والرياضي والنجوم ، له شرح تجريد الأصول لوالده ، عين الأصول ، مفتاح الأحكام.
كما انّ كتابه المستند معروف ومورد الافادة والاستفادة لدى الأعاظم والفحول ، وكتاب معراج السعادة في الأخلاق. وتتلمذ لديه العلامة الأنصاري أربع سنين وأجازه في نقل الحديث (٢) وكفاه فخرا أن تربّى في مدرسته ما يفتخر الدهر بهم كالشيخ مرتضى الأنصاري.
ارتحل الى جوار ربّه سنة (١٢٤٥) ، وحمل جثمانه الى النجف الأشرف ودفن في الصحن الشريف جوار مولانا أمير المؤمنين «ع».
__________________
(١) ترجم في كتاب «شخصية شيخ أنصاري / ١٤٨ ـ ١٤٩.
(٢) روضات الجنات ١ : ٩٥ ـ ٩٩.