ويجوز أن تكون صفة لهدى ، كما أن للعالمين كذلك.
و (مَقامُ إِبْراهِيمَ) : مبتدأ ، والخبر محذوف ؛ أي منها مقام إبراهيم.
(وَمَنْ دَخَلَهُ) : معطوف عليه ؛ أي ومنها أمن من دخله.
وقيل : هو خبر ، تقديره : هي مقام.
وقيل : بدل. وعلى هذين الوجهين قد عبّر عن الآيات بالمقام وبأمن الداخل.
وقيل : (وَمَنْ دَخَلَهُ) مستأنف ، ومن شرطية.
و (حِجُّ الْبَيْتِ) : مصدر ، يقرأ بالفتح والكسر ، وهما لغتان.
وقيل : الكسر اسم للمصدر. وهو مبتدأ وخبره (عَلَى النَّاسِ) ، ولله يتعلّق بالاستقرار في «على» ؛ تقديره : استقرّ لله على الناس.
ويجوز أن يكون الخبر لله ، وعلى الناس متعلّق به : إمّا حالا ، وإمّا مفعولا.
ولا يجوز أن يكون لله حالا ؛ لأنّ العامل في الحال على هذا يكون معنى ، والحال لا يتقدّم على العامل المعنوي.
ويجوز أن يرتفع الحجّ بالجار الأول أو الثاني. والحجّ مصدر أضيف إلى المفعول.
(مَنِ اسْتَطاعَ) : بدل من الناس بدل بعض من كل.
وقيل : هو في موضع رفع ، تقديره : هم من استطاع ، أو الواجب عليه من استطاع ، والجملة بدل أيضا.
وقيل : هو مرفوع بالحج ، تقديره : ولله على الناس أن يحجّ البيت من استطاع ؛ فعلى هذا في الكلام حذف ، تقديره : من استطاع منهم ، ليكون في الجملة ضمير يرجع على الأوّل.
وقيل : من مبتدأ شرط ، والجواب محذوف تقديره : من استطاع فليحجّ ، ودل على ذلك قوله : (وَمَنْ كَفَرَ) وجوابها.
٩٩ ـ (لِمَ تَصُدُّونَ) : اللام متعلّقة بالفعل.
و «من» مفعوله.
و (تَبْغُونَها) : يجوز أن يكون مستأنفا ، وأن يكون حالا من الضمير في تصدّون ، أو من السبيل ؛ لأنّ فيها ضميرين راجعين إليهما ؛ فلذلك صحّ أن تجعل حالا من كلّ واحد منهما.
و (عِوَجاً) : حال.
١٠٠ ـ (بَعْدَ إِيمانِكُمْ) : يجوز أن يكون ظرفا ليردّوكم ، وأن يكون ظرفا ل (كافِرِينَ) ؛ وهو في المعنى مثل قوله : (كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ).
١٠٣ ـ (وَلا تَفَرَّقُوا) : الأصل تتفرّقوا ، فحذف التاء الثانية ، وقد ذكر وجهه في البقرة.
ويقرأ بتشديد التاء ، والوجه فيه أنه سكن التاء الأولى حين نزّلها متصلة بالألف ، ثم أدغم.
(نِعْمَتَ اللهِ) : هو مصدر مضاف إلى الفاعل.
و (عَلَيْكُمْ) : يجوز أن يتعلّق به ، كما تقول : أنعمت عليك.
ويجوز أن يكون حالا من النعمة ، فيتعلّق بمحذوف.
(إِذْ كُنْتُمْ) : يجوز أن يكون ظرفا للنعمة ، وأن يكون ظرفا للاستقرار في «عليكم» إذا جعلته حالا.
(فَأَصْبَحْتُمْ) : يجوز أن تكون الناقصة ، فعلى هذا يجوز أن يكون الخبر (بِنِعْمَتِهِ) ؛ فيكون المعنى : فأصبحتم في نعمته ، أو متلبّسين بنعمته ، أو مشمولين.
و (إِخْواناً) : على هذا حال يعمل فيها أصبح ، أو ما يتعلق به الجارّ.