و (لا تَبْدِيلَ) : مستأنف.
٦٥ ـ (إِنَّ الْعِزَّةَ) : هو مستأنف ، والوقف على ما قبله.
٦٦ ـ (وَما يَتَّبِعُ) : فيه وجهان :
أحدهما ـ هي نافية ، ومفعول يتّبع محذوف دلّ عليه قوله : (إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ).
و (شُرَكاءَ) : مفعول (يَدْعُونَ) ؛ ولا يجوز أن يكون مفعول «يتّبعون» ؛ لأنّ المعنى يصير إلى أنّهم لم يتّبعوا شركاء ، وليس كذلك.
والوجه الثاني ـ أن تكون «ما» استفهاما في موضع نصب ب «يتبع».
٦٨ ـ (إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطانٍ) : إن هاهنا بمعنى «ما» لا غير.
(بِهذا) : يتعلّق بسلطان ، أو نعت له.
٧٠ ـ (مَتاعٌ فِي الدُّنْيا) : خبر مبتدأ محذوف ، تقديره : افتراؤهم ، أو حياتهم ، أو تقلّبهم ، ونحو ذلك.
٧١ ـ (إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ) : «إذ» ظرف ، والعامل فيه (نَبَأَ) ؛ ويجوز أن يكون حالا.
(فَعَلَى اللهِ) : الفاء جواب الشرط. والفاء في (فَأَجْمِعُوا) عاطفة على الجواب ، وأجمعوا بقطع الهمزة من قولك : أجمعت على الأمر ؛ إذا عزمت عليه ؛ إلا أنه حذف حرف الجر فوصل الفعل بنفسه.
وقيل : هو متعدّ بنفسه في الأصل ، ومنه قول الحارث :
أجمعوا أمرهم بليل فلما |
|
أصبحوا أصبحت لهم ضوضاء |
وأمّا (شُرَكاءَكُمْ) فالجمهور على النصب ، وفيه أوجه :
أحدها ـ هو معطوف على (أَمْرَكُمْ) ؛ تقديره :
وأمر شركائكم ؛ فأقام المضاف إليه مقام المضاف.
والثاني ـ هو مفعول معه ، تقديره : مع شركائكم.
والثالث ـ هو منصوب بفعل محذوف ؛ أي وأجمعوا شركاءكم.
وقيل : التقدير : وادعوا شركاءكم.
ويقرأ بالرفع ، وهو معطوف على الضمير في «أجمعوا».
ويقرأ : «فاجمعوا» بوصل الهمزة وفتح الميم ؛ والتقدير : ذوي أمركم ، لأنّك تقول : جمعت القوم ، وأجمعت الأمر ، ولا تقول : جمعت الأمر على هذا المعنى. وقيل : لا حذف فيه ؛ لأنّ المراد بالجمع هنا ضمّ بعض أمورهم إلى بعض.
(ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَ) : يقرأ بالقاف والضاد ؛ من قضيت الأمر ، والمعنى : اقضوا ما عزمتم عليه من الإيقاع بي.
ويقرأ بفتح الهمزة ، والفاء والضاد ، والمصدر منه الإفضاء ، والمعنى : صلوا إلي ؛ ولام الكلمة واو ، يقال : فضا المكان يفضو ؛ إذا اتّسع.
٧٤ ـ (مِنْ بَعْدِهِ) : الهاء تعود على نوح عليهالسلام.
(فَما كانُوا) : الواو ضمير القوم ، والضمير في (كَذَّبُوا) يعود على قوم نوح ، والهاء في (بِهِ) لنوح.
والمعنى : فما كان قوم الرسل الذين بعد نوح ليؤمنوا بالذي كذّب به قوم نوح ؛ أي بمثله.
ويجوز أن تكون الهاء لنوح ، ولا يكون فيه حذف ، والمعنى : فما كان قوم الرسل الذين بعد نوح ليؤمنوا بنوح عليهالسلام.
٧٧ ـ (أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جاءَكُمْ) : المحكي بيقول محذوف ؛ أي أتقولون له : هو سحر! ثم استأنف ، فقال : (سِحْرٌ هذا)؟ وسحر خبر مقدم ، وهذا مبتدأ.
٧٨ ـ (الْكِبْرِياءُ فِي الْأَرْضِ) : هو اسم كان ، و (لَكُمَا) خبرها. وفي الأرض ظرف للكبرياء منصوب بها ، أو بكان ، أو بالاستقرار في «لكما».