ويقرأ بهمزة واحدة على لفظ الخبر ، فيجوز أن يكون خبرا في المعنى ، وأن يكون حذف همزة الاستفهام.
وقرئ : «فرعون وآمنتم» ، بجعل الهمزة الأولى واوا لانضمام ما قبلها.
١٢٦ ـ (وَما تَنْقِمُ) : يقرأ بكسر القاف وفتحها. وقد ذكر في المائدة.
١٢٧ ـ (وَيَذَرَكَ) : الجمهور على فتح الراء عطفا على ليفسدوا ، وسكّنها بعضهم على التخفيف ، وضمّها بعضهم ؛ أي وهو يذرك.
ويقرأ «وإلهتك» مثل العبادة والزّيارة ، وهي العبادة.
١٢٨ ـ (يُورِثُها) : يجوز أن يكون مستأنفا. وأن يكون حالا من «الله».
١٣٠ ـ (بِالسِّنِينَ) : الأصل في سنة سنهة ، فلامها هاء ؛ لقولهم : عاملته مسانهة. وقيل : لامها واو ؛ لقولهم سنوات. وأكثر العرب تجعلها كالزيدون ، ومنهم من يجعل النون حرف الإعراب ، وكسرت سينها إيذانا بأنها جمعت على غير القياس.
(مِنَ الثَّمَراتِ) : متعلق بنقص ، والمعنى : وبتنقّص الثمرات.
١٣١ ـ (يَطَّيَّرُوا) ؛ أي يتطيّروا.
وقرئ شاذا «تطيّروا» ـ على لفظ الماضي.
(طائِرُهُمْ) : على لفظ الواحد.
ويقرأ طيرهم ، وقد ذكر مثله في آل عمران.
١٣٢ ـ (مَهْما) : فيها ثلاثة أقوال :
أحدها ـ أنّ «مه» بمعنى اكفف و «ما» اسم للشرط ، كقوله : (ما يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ).
والثاني ـ أن أصل «مه» ما الشرطية زيدت عليها ما ، كما زيدت في قوله : (إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ) ، ثم أبدلت الألف الأولى هاء لئلا تتوالى كلمتان بلفظ واحد.
والثالث ـ أنها بأسرها كلمة واحدة غير مركبة ، وموضع الاسم على الأقوال كلها نصب ب (تَأْتِنا).
والهاء في (بِهِ) تعود على ذلك الاسم.
١٣٣ ـ (الطُّوفانَ) : قيل هو مصدر. وقيل هو جمع طوفانة ، وهو الماء المغرق الكثير.
(وَالْجَرادَ) : جمع جرادة ، الذكر والأنثى سواء.
(وَالْقُمَّلَ) : يقرأ بالتشديد والتخفيف مع فتح القاف وسكون الميم. قيل : هما لغتان. وقيل : هما القمل المعروف في الثياب ونحوها ، والمشدّد يكون في الطعام. (آياتٍ) : حال من الأشياء المذكورة.
١٣٤ ـ (بِما عَهِدَ عِنْدَكَ) : يجوز أن تتعلّق الباء بادع ؛ أي بالشيء الذي علّمك الله الدعاء به ، ويجوز أن تكون الباء للقسم.
١٣٥ ـ (إِذا هُمْ يَنْكُثُونَ) : هم مبتدأ ، وينكثون الخبر. وإذا للمفاجأة ، وقد تقدّم ذكرها.
١٣٧ ـ (وَأَوْرَثْنَا) : يتعدّى إلى مفعولين ، فالأول (الْقَوْمَ). و (الَّذِينَ كانُوا) نعت. وفي المفعول الثاني ثلاثة أوجه :
أحدها ـ (مَشارِقَ الْأَرْضِ وَمَغارِبَهَا) ؛ والمراد أرض الشام ، أو مصر.
و (الَّتِي بارَكْنا) على هذا فيه وجهان :
أحدهما : هو صفة المشارق والمغارب.
والثاني : صفة الأرض ، وفيه ضعف ؛ لأنّ فيه العطف على الموصوف قبل الصفة.
والقول الثاني ـ أنّ المفعول الثاني لأورثنا «التي باركنا» ؛ أي الأرض التي باركنا ؛ فعلى هذا في المشارق والمغارب وجهان :
أحدهما : هو ظرف ليستضعفون.
والثاني : أنّ تقديره : يستضعفون في مشارق الأرض ومغاربها ، فلما حذف الحرف وصل الفعل بنفسه فنصب.
والقول الثالث ـ أنّ التي باركنا صفة على ما تقدّم ، والمفعول الثاني محذوف تقديره : الأرض ، أو الملك.
(ما كانَ يَصْنَعُ) : «ما» بمعنى الذي ، وفي اسم كان وجهان :
أحدهما ـ هو ضمير «ما» ، وخبرها يصنع فرعون ، والعائد محذوف ؛ أي يصنعه.
والثاني ـ أنّ اسم كان فرعون ؛ وفي يصنع ضمير فاعل. وهذا ضعيف ؛ لأنّ يصنع يصلح أن يعمل في فرعون ؛ فلا يقدّر تأخيره ، كما لا يقدّر تأخير الفعل في قولك : قام زيد. وقيل : «ما» مصدرية وكان زائدة. وقيل :
ليست زائدة ، ولكن كان الناقصة لا تفصل بين «ما» وبين صلتها. وقد ذكرنا ذلك في قوله : (بِما كانُوا يَكْذِبُونَ) ؛ وعلى هذا القول تحتاج كان إلى اسم ، ويضعف أن يكون اسمها ضمير الشّأن ، لأنّ الجملة التي بعدها صلة «ما» ؛ فلا تصلح للتفسير ، فلا يحصل بها الإيضاح وتمام الاسم ؛ لأنّ المفسر يجب أن يكون مستقبلا ، فتدعو الحاجة إلى أن تجعل فرعون اسم كان ، وفي «يصنع» ضمير يعود عليه.
و (يَعْرِشُونَ) ـ بضم الراء وكسرها لغتان ، وكذلك (يَعْكُفُونَ) ، وقد قرئ بهما فيهما.
١٣٨ ـ (وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ) : الباء هنا معدّية كالهمزة والتشديد ؛ أي أجزنا بني إسرائيل البحر وجوزّنا.
(كَما لَهُمْ آلِهَةٌ) : في «ما» ثلاثة أوجه :
أحدها ـ هي مصدرية ، والجملة بعدها صلة لها ، وحسّن ذلك أنّ الظرف مقدّر بالفعل.
والثاني ـ أن «ما» بمعنى الذي ، والعائد محذوف ، وآلهة بدل منه ؛ تقديره : كالذي هو لهم ، والكاف وما عملت فيه صفة لإله ؛ أي إلها مماثلا للذي لهم.