أبا الحسن الثالث عليهالسلام أسأله عمن آخذ معالم ديني وكتب أخوه ايضا بذلك فكتب عليهالسلام اليهما : فهمت ما ذكرتما فاصمدا في دينكما على كل مسنّ في حبّنا وكل كثير القدم في أمرنا فإنهما كافوكما إن شاء الله تعالى. (١)
ومنها : ما عن أبي محمد العسكري عليهالسلام ... : «فأمّا من كان من الفقهاء صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفا على هواه مطيعا لأمر مولاه فللعوام أن يقلّدوه». (٢)
ومنها : قول الصادق عليهالسلام لأبان بن تغلب : اجلس في مسجد المدينة وافت الناس فإني احب ان يرى في شيعتي مثلك. (٣)
ومنها : ما عن معاذ بن مسلم النحوي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : بلغني إنك تقعد في الجامع فتفتي الناس؟ قلت : نعم واردت ان أسألك عن ذلك قبل ان اخرج اني اقعد في المسجد فيجيء الرجل فيسألني عن الشيء فإذا عرفته بالخلاف لكم اخبرته بما يفعلون ويجيء الرجل واعرفه بمودتكم وحبكم فأخبره بما جاء عنكم ويجيء الرجل لا أعرفه ولا أدري من هو فأقول جاء عن فلان كذا وجاء عن فلان كذا فادخل قولكم فيما بين ذلك فقال لي : اصنع كذا فإني كذا أصنع. (٤)
ومنها : الأخبار الواردة في ارجاع الأئمة عليهمالسلام شيعتهم الى اصحابهم من قبيل زرارة ومحمد بن مسلم الثقفي وأبي بصير وبريد بن معاوية العجلي وامثالهم ومن المعلوم انهم لم يكونوا متساوين في العلم
__________________
(١) الحديث ٤٥ من الباب ١١ من أبواب صفات القاضي ج ١٨ الوسائل ص ١١٠.
(٢) الحديث ٢٠ من الباب ١٠ من أبواب صفات القاضي ج ١٨ الوسائل ص ٩٥.
(٣) رجال النجاشي ص ٧.
(٤) الحديث ٣٦ من الباب ١١ من أبواب صفات القاضي ج ١٨ الوسائل ص ١٠٨.