اكبر ، فلمّا قال
: أشهد أن لا إله إلاّ اللّه ، قالت الملائكة : خلع الأنداد ، فلما قال : أشهد
أنّ محمدا رسول اللّه ، قالت الملائكة : نبي بُعِث ، فلما قال : حي على الصلاة ، قالت
الملائكة : حثّ على عبادة ربه ، فلما قال حي على الفلاح قالت الملائكة : قد أفلح
من اتّبعه .
وفي التوحيد عن
الإمام الحسين عليهالسلام عن أبيه الإمام علي عليهالسلام في تفسير فصول الأذان : ( حي على الفلاح ) فانه يقول : سابقوا
إلى ما دَعَوْتُكُم إليه وإلى جزيل الكرامة وعظيم المنة وسَنِيِّ النعمة والفوز
العظيم ونعيم الأبد في جوار محمّد في مقعد صدق عند مليك مقتدر .
وفي الكافي عن علي
بن إبراهيم ، بإسناده عن أبي عبداللّه عليهالسلام في معنى قوله تعالى ( وَاتَّبَعُواْ
النُّورَ ألَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ) ـ والذي مر قبل قليل ـ قال : النور في هذا الموضع عليٌّ
أمير المؤمنين والأئمة عليهمالسلام .
وفي علل الشرائع
عن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال لعمر بن أُذينة : ما ترى هذه الناصبة في اذانهم ـ
إلى أن يقول ـ فقال جبرئيل : حي على الصلاة ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، حي
على الفلاح ، فقالت الملائكة : صوتين مقرونين ، بمحمّد تقوم الصلاة وبعلي الفلاح ،
فقال جبرئيل : قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة ، فقالت الملائكة : هي لشيعته
أقاموها إلى يوم القيامة .
وجاء في النصوص
الحديثية والتاريخية بأنّ الشيعة كانوا يُعرَفُون بكثرة صلاتهم ، وأنّ القوم كانوا
يتعرّفون عليهم من خلال الصلاة ، وعن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام أنّه قال : ...
وما كانوا يعرفون يا جابر إلاّ بالتواضع والتخشع وأداء الأمانة وكثرة ذكر اللّه
والصوم والصلاة والبر بالوالدين والتعهّد
__________________