على بعض الخاصّة بدعوى أنّهم لا يدركون مقامات الأئمّة.
والغلوّ هو فيمن يرفع النبي والإمام عن مستواهما الإنساني ويدّعي الربوبية والخلق والرزق لهما.
والطريقة الوسطى هي اتّباع منهج التشيّع المحمدي العلويّ الأصيل.
والباحث في كتب الرجال يقف على اسماء عدد غير قليل ممن عاصروا الأئمة وصفوا بالغلوّ والتفو يض ، فقد ذكر الشيخ الطوسي في رجاله اسماء بعض معاصري الأئمّة الموصوفين بالغلوّ.
فذكر رحمهالله في أصحاب السجاد عليهالسلام : فرات بن الأحنف العبدي ، يرمى بالغلوّ والتفريط في القول (١).
وفي أصحاب الكاظم عليهالسلام : ذكر محمد بن سليمان البصري الديلمي قائلاً : له كتاب ، يرمى بالغلوّ (٢).
وفي أصحاب الرضا عليهالسلام : ذكر طاهر بن حاتم ، وعمر بن فرات ، ومحمد بن جمهور العميّ ، ومحمد بن الفضيل الأزدي الصيرفي ، ومحمد ابن صدقة ، ورماهم بالغلوّ (٣).
وفي أصحاب الجواد عليهالسلام : ذكر الحسن بن علي بن أبي عثمان السجادة مع وصفه له بالغلوّ له ، كما ذكره في أصحاب الإمام الهادي عليهالسلام بنفس الوصف (٤).
كما ذكر في أصحاب الإمام الهادي عليهالسلام : أحمد بن هلال العبرتائي ، وإسحاق
__________________
(١) رجال الشيخ : ١١٩ / ت ١٢٠٦ ، وقال الغضائري : غال كذاب ، يروي عن الإمام السجاد والباقر والصادق عليهمالسلام ، رجال بن داود : ٢٦٦ / ت ٢٩٠.
(٢) رجال الشيخ : ٣٤٣ / ت ٥١٠٩.
(٣) راجع رجال الشيخ : ٣٥٩ / ت ٥٣١٤ ، الطاهر بن حاتم ، والصفحة ٣٦٢ / ٥٣٦٣ ، لعمر بن فرات ، والصفحة ٣٦٤ / ت ٥٤٠٤ ، لمحمد بن جمهور العمي ، والصفحة ٣٦٥ / ت ٥٤٢٣ ، لمحمد بن فضيل الازدي ، والصفحة ٣٦٦ / ت ٥٤٤٨ ، لمحمد بن صدقة.
(٤) رجال الشيخ : ٣٧٥ / ت ٥٥٤٨ ، والصفحة ٣٨٥ / ت ٥٦٧٥.