الصفحه ٤٢٢ : قوله تعالى ( وَجَعَلْنَاهُمْ
أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا )
(٢) ، وقوله تعالى ( وَجَعَلْنَاهُمْ
الصفحه ٤٢٦ : (١).
أقول : وكلامه
صريح في المطلوب ؛ فهو قدسسره جزم بأنّ الإنصاف يقضي بضعف القول بالجزئية ، كما
يقضي بأنّ
الصفحه ٤٥٢ : القمّي وافق ، فيها السيّد على قوله : « وأمّا
الشهادة بالولاية لعليّ فليست جزءً من الأذان ، ولو أتى بها
الصفحه ٤٧٨ : ء في المسح على الخفين (٢) ، والقول بجواز
المتعتين (٣) والقول بحرمة الفقّاع (٤) ، وجعل يوم الغدير ـ وهو
الصفحه ٤٧٩ : يَأَتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ
عَمِيقٍ ) إلى قوله تعالى ( ذَلِكَ
وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ
الصفحه ٤٨١ :
فهل تكفي
الشّعارية الإيمانيّة للولاية للقول بأنّها شعار عباديّ يسوغ ذكره في الأذان شرعا؟
أم إننّا
الصفحه ٤٨٧ :
السماوات والأرض لا يتحقّق إلاّ بمثل هذا النداء الثلاثيّ ، كما في قوله تعالى ( أَطِيعُواْ اللَّهَ
الصفحه ٤٩٠ : باستحباب القول
مرتين « آل محمد
خير البرية » (٢).
الرابع : إنّ النصوص
الصادرة عن المعصومين في معنى الحيعلة
الصفحه ٤٩٢ :
ويؤيد ذلك ما
أخرجه الكليني بسنده عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله تعالى : ( فَأَقِمْ
الصفحه ٤٩٧ : : سألته عن قول اللّه تعالى ( يُرِيدُونَ
لِيُطْفِئوا نُورَ اللَّهِ بِأَ فْوَاهِهِمْ ) قال : يريدون
ليطفئوا
الصفحه ٥٠٥ : ؟
وعلى غرار
الروايات الآنفة آية البلاغ في قوله سبحانه : ( بَلِّغْ ) والتي تنطوي على
معنى الشعارية كذلك
الصفحه ٥١٣ : وتعالى استمرار الاستخلاف في الأرض بولاية علي عليهالسلام.
وما ينبغي أن
نتساءل عنه هنا هو القول بوجود
الصفحه ٥١٥ :
والذي يدعونا لهذا
القول علاوة على الملاك القطعي في الشعارية وأنّ ولاية علي من أعظم شعائر اللّه
بل
الصفحه ٥٢٢ : وأنّها داخلة في ماهيته ، وحتى مَن استقرب الجزئية من الأصحاب لم يقبل
بنهوض هذه المصلحة للقول بالجزئية إلاّ
الصفحه ٥٢٣ : ويُشْهِدْ بولاية عليّ فإنّه ما بلّغ
الرسالة التي ناءَ بكاهلها ثلاث وعشرين سنة؟ إذ ما معنى حصر نزول قوله