قائمة الکتاب
قصة الهرمزان ، ومقتله على يد بن عمر
١٦٤
إعدادات
المقداد ابن الأسود الكندي أول فارس في الإسلام
المقداد ابن الأسود الكندي أول فارس في الإسلام
تحمیل
فشكا عبيد الله بن عمر إلى عثمان زياد بن لبيد وشعره ، فدعا عثمان زياداً فنهاه ، فقال زياد في عثمان :
أبا عمرو عبيد الله رهنٌ |
|
فلا تشكك بقتل الهرمزان |
فإنك إن غفرت الجرم عنه |
|
واسباب الخطا فرسا رهانِ |
أتعفو ، إذ عفوتَ بغير حقٍ |
|
فما لك بالذي تحكي يدانَ |
فدعا عثمان زياداً ، فنهاه وشذ به . (١)
ولما اكثر الناس التحدث في دم الهرمزان ، أمر عثمان عبيد الله بالرحيل إلى الكوفة وأقطعه فيها داراً وأرضاً فسمي ذلك الموضع بـ « كويفية بن عمر » وحين ولي الإِمام علي عليه السلام الخلافة ، طلب عبيد الله فهرب إلى معاوية ، فقال عليه السلام : لئن فاتني في هذا اليوم لا يفوتني في غيره !
فلما كانت حرب صفين قتل فيها . وقيل : إن علياً هو الذي قتله ، ضربه ضربةً فقطع ما عليه من الحديد حتى خالط سيفُه حشوة جوفه . (٢)
____________________
(١) : راجع الكامل ٣ / ٧٥ ـ ٧٦ . وشذ به : إذا قُرئت كلمةً واحدة يكون معناها : طرده . واذا قرئت كلمتين ، هكذا : شذّ به : يكون المعنى عزله عن الناس .
(٢) : راجع مروج الذهب ٢ / ٣٨٥ .