قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

المقداد ابن الأسود الكندي أول فارس في الإسلام

المقداد ابن الأسود الكندي أول فارس في الإسلامالمقداد ابن الأسود الكندي أول فارس في الإسلام

المقداد ابن الأسود الكندي أول فارس في الإسلام

تحمیل

المقداد ابن الأسود الكندي أول فارس في الإسلام

156/188
*

صوتين ، فهو حتى الآن مركز الثقل حقاً .

ترى ، أيضم صوته لنفسه فيخرج على خطة عمر القائلة : « وما زهرة وهذا الأمر ؟ » أم يمضي الى أمر عمر وخدمة صهره ؟ أم يعدل عن هذا كله ويتجه الى علي صاحب الأمر في عقيدة الكل ؟

كان الرجل ساكتاً أيضاً ، وكان يدير في فكره لفتةً بارعةً ، لا ندري أهي من بناته أم من محفوظاته ؟ ولكنها بارعةٌ في كل حال . (١) فقد التفت إليهما وقال :

أيكما يخرج نفسه من الخلافة ويكون إليه الإِختيار في الإِثنين الباقيين ؟ فلم يتكلم منهما أحد . فقال عبد الرحمن : أشهدكم أنني قد أخرجت نفسي من الخلافة على أن أختار أحدهما . (٢)

ومن براعة لفتته أنه لم يلتفت إلى عثمان ، بل التفت الى علي فقال له : أمدد يدك أبايعك على العمل بكتاب الله ، وسنة رسوله ، وسيرة الشيخين .

فيقول علي : بل على العمل بكتاب الله ، وسنة رسوله ، واجتهاد رأيي .

فيلتفت آنذاك عبد الرحمن إلى عثمان فيذكر له شروطه الثلاثة ، فيقرها عثمان .

ثم لا يعجل عبد الرحمن ، فيسرع إلى بيعة أخي زوجه من أول مرة ، فهو مطمئن إلى ان علياً يرفض الخلافة بغير شرطه هو ، لأنه لا يناقض نفسه ، ولا يسر حسواً في إرتغاء . ومن أجل هذا إستأنى عبد الرحمن وكرّرَ عرضه على عليّ الذي أباه ثلاث مرات ! ثم نهض وعبد الرحمن يَصْفِق على يد عثمان

____________________

(١) : حليف مخزوم ١٧٥ .

(٢) : شرح النهج ١ / ١٨٨ .

left