وصلى
عليهما !
ولما
عاد النبي ( ص ) راجعاً إلى المدينة ، مر في طريقه على بني حارثة ، وبني عبد الأشهل وهم يبكون قتلاهم ، فقال : ( ص ) : لكن حمزة لا بواكي له !!
فأخذت هذه الكلمة الحزينة مأخذاً من نفوس بعض الصحابة وتركت أثراً عميقاً في قلوبهم ، فمضى سعد بن معاذ مع رسول الله ( ص ) إلى بيته ، ثم رجع الى نسائه فساقهُنّ فلم تبق إمرأة إلا جاء بها إلى بيت رسول الله ، يبكين بين المغرب والعشاء !!
وقام
رسول الله ( ص ) بعد أن مضى من الليل الثلث ، فسمع البكاء ، فقال : ما هذا !؟
قيل
: نساء الأنصار يبكين على حمزة !
فقال
: رضي الله عنكن وعن أولادكن ، وأمر النساء أن يرجعن إلى منازلهن .
قالت
أم سعد : فرجعنا إلى بيوتنا بعد ثلث الليل ومعنا رجالنا ، فما بكت منا أمرأةُ قط إلا بدأت بالحمزة !
أبطال خالدون
وفي
هذه المعركة ، أبدى بعض المسلمين بطولات خارقة تفوق حد الوصف ، كما أبدى البعض الآخر خوفه وجبنه وارتيابه ! فكأن هذه الحرب كانت محكاً لأختبار مدى الإِيمان واعتماله في نفوس المسلمين ، ومدى عمق
____________________