[سورة الواقعة : ٨٢] أي : حظَّكم من الشكر.
(هُدى) [٥] بَيانٌ.
(أَأَنْذَرْتَهُم) [٦] إخبار خرج مخرج الاستفهام(١) ، كما قال جرير(٢) :
ألستم خير من ركب المطايا |
|
وأندَى العالمين بطون راح(٣) |
و (هم) [٥] اسم مبتدأ وخبره : (المفلحون) ، والجملة خبر (أولئك)(٤).
وقوله : (أَأَنْذَرْتَهُم) [٦] نزلت في أبي جهل وخمسة من قومه من قادة الأحزاب قُتلوا يوم بدر(٥) ، وقال ابن عبّاس : نزلت في قوم بأعيانهم من
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١ / ٣١.
(٢) جرير بن عطية الخَطَفَي (٣٣ ـ ١٣٣ هـ) ، من بني كليب بن يربوع بن عمرو بن تميم ، من شعراء بني أمية وهو من أشهر شعراء العرب في فنّ الهجاء وفي المدح أيضاً. ولدومات في اليمامة ، أنظر طبقات فحول الشعراء : ٢ / ٢٩٧ ؛ الشعر والشعراء : ٣٠٩ ؛ والأغاني : ٨ / ٥٤.
(٣) استشهد أبو عبيدة بهذه الدلالة في هذا البيت في مواضع مختلفة من مجاز القرآن (١/٣٥ ـ ٣٦) والطبري في تفسير سورة العنكبوت (٢١ / ١١) ؛ والبيت في ديوانه : ٩٨ ، وهومن قصيدة في مدح الخليفة عبدالملك بن مروان مشهورة.
(٤) هذا تلخيص لرأي الزجّاج في معاني القرآن : ١ / ٧٤ : فـ (أولئك) مبتدأ و (المفلحون)خبر ، و (هم) فصل. والكوفيّون يقولون : عماد ويجوز أن يكون (هم) ابتداءثانياً ، و (المفلحون) خبر ، والجملة خير (أولئك).
(٥) نسب الثعلبي الكشف والبيان : ١ / ١٤٩ والواحدي أسباب النزول : ٢٥ ، هذا القول إلى الضحّاك نقل الطوسي هذا القول من الوزير المغربي في تفسيره التبيان : ١ / ٥٩ وأخذمنه الطبرسي في مجمع البيان : ١ / ١٢٨.