وقالوا تركنا الحيّ قد حصروا به |
|
فلا ريب أن قد كان ثمّ لحيم(١) |
أي : أطافوا به(٢).
(الغيب) [٣] ما غاب عن الحواس ؛ لأنّ المدرَك بها لا مدح في الإقراربوجوده.
(الفلاح) : إدراك المطلوب.
(يُوْقِنُوْنَ) [٤] مدحوا بعلم الاستدلال.
قوله : (مِمّا رَزَقْنَاهُم يُنْفِقُوْنَ) [٣] ، قيل : إنّه أراد الزكاة ، وقيل : أراد التطوّع بالصدقات وكلّ خير ورزق الله هو الحلال ، وإلى ذلك ذهب ابن جريرالطّبري من بين أصحاب الحديث(٣).
(رَزَقْنَاهُم) الرزقُ : الحظُّ. (وَتَجْعَلُوْنَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمَ تُكَذِبُوْنَ)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) البيت من قصيدة يرثي ابن عمّ له لقيه عبد شمس ، واسمه جندب ، قتلته قبيلة قسر ، ومطلعها :
أهاجك مغنى دِمنة ورسوم |
|
لِقَيْلة منها حادث وقديم |
(٢) أخذ الوزير هذا النقل من السيرة النبوية لابن هشام : «يقول الله سبحانه وبحمده : الم ذلك الكتاب لا ريب فيه ، أي لا شكّ فيه. قال ابن هشام : قال ساعدة بن جؤية الهذلي :
فقالوا عهدنا القوم قد حصروا به |
|
فلا ريب أن قد كان ثمّ لحيم |
وهذا البيت في قصيدة له ، والريب (أيضاً) : الريبة. قال خالد بن زهير الهذليّ : كأنّني أرببه بريب. قال ابن هشام : ومنهم من يرويه : كأنّني أريته بريب. وهذا البيت في أبيات له. وهو ابن أخي أبي ذؤيب الهذلي» (السيرة النبوية : ١ / ٥٣٠).
(٣) لا يوجد صريح هذا الاختيار في جامع البيان للطبري.