الرماني (١) واشتقاقه من العلامة ، لأنّه علامة ودلالة على صانعه(٢)جلّت قدرته وهو ...
سورة البقرة
لأنّ منفعة الهُدى لهم من حيث اختصّوا باتّباعه واجتَنَوا ثمرة نفعه.
(الريب) [٢] الشكّ(٣) ، قال ساعدة بن جؤيّة الهُذلي(٤) :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) أبو الحسن الرمّاني : هو علي بن عيسى بن علي بن عبدالله ، المعروف بالرمّاني (١٩٦ ـ٣٨٤ هـ) أصله من سامرّاء ولكن مولده ووفاته ببغداد ، له حوالي مئة مصنّف أشهرهاتفسير حجيم على القرآن المسمّى بـ الجامع لعلم القرآن ، لم يصل إلينا غير قطعات متفرّقة منه. طبع منه خضر محمّد نبها قطعة من سورة هود مع آيات من سورة إبراهيم ضمن «موسوعة تفاسير المعتزلة» في بيروت (دار الكتب العلمية ، ٢٠٠٩).فمفسّرنا الوزير المغربي هو أوّل من نقل جمّاً غفيراً من تفسير الرمّاني وأخريات من تفاسير المعتزلة في كتابه هذا.
(٢) نصّ العبارة نقلها الطوسي في تفسيره التبيان : ١ / ٣٢.
(٣) العين لخليل بن أحمد : ٨ / ٢٨٧ ؛ معاني القرآن للفرّاء : ١ / ١١ ، ومجاز القرآن : ١ / ٢٩.وقال ابن أبي حاتم في تفسيره : «الريب ـ يعني الشك ـ من الكفر ولا أعلم في هذاالحرف اختلافاً بين المفسّرين منهم ابن عبّاس وسعيد بن جبير وأبو مالك ونافع مولى ابن عمر وعطاء بن أبي رباح وأبو العالية والربيع بن أنس وقتادة ومقاتل بن حيّانوالسدّي وإسماعيل بن أبي خالد» (١ / ٣٤).
(٤) ساعدة بن جؤية الهذلي : أحد بني كعب بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدسمة ، شاعر محسن جاهلي ، وشعره محشوّ بالغريب والمعاني الغامضة.