مقتطفات ممّا افتتح به الوزير المغربي تفسيره
(المصابيح في تفسير القرآن)
بسم الله الرحمن الرحيم. ربّ أعن. اللهمّ إنّا نُقدّم بين يديك ما نأتمر من عزم ونتصرّف فيه من علم ، شُكراً لنعمك وحديثاً بواقع حِكَمِك ، وتعزّزاًبالانقطاع إليك وتفانياً بالتوكّل عليك ، وإقراراً بوجوب حجّتك وتعرّياًمن الحَول والقوّة إلاّ بقدرتك ، ونسألك أن تصلّي على محمّد فإنّه رحمتك وعلى أهل بيته المصطفين من بريّتك ، و ...
... بين قلبه ولسانه [واجعل لنا] من بين علمه وعمله أقرب الزلفة وأدوم الألفة ، وأن تُلبسنا من قَولك ما يكون زلفة في العاجل وذمّة في الآجل ، وأن تأخذ بنا في ديمة من طاعتك لا تُستبدل بها ورحمة من لدنك لانفتقر في الدنيا والآخرة معها ، وأن تهدينا للتي هي أقوم وتستعملنا بما هوأغنم ، إنّك سميع قريب.
وحقّ على من علّمه الله البيان واستحفظ صدره القرآن ، أن يقسّم جزيل الحظِّ فيه بين قلبه واعياً ولسانه تالياً ، وأن يستخدم له أشرف ما أعطيه من آلات الفَهم والإفهام فلا يزال بين استفادة منه وترجمة فهمه عنه ، ليصل