معيّن عليهم ولا معروفين» وفي قوله تعالى (لَن يَّسْتَنْكِفَ الْمَسِيْحُ)(١) ، يقول : «دليل عند بعض المتكلّمين على تفضيل الملائكة على الأنبياء ، ولنا في هذا نظر» ، وفي آية (امْسَحُوا بِرُؤُوْسِكُم وَأَرْجُلِكُم إلى الْكَعْبَيْنِ)(٢) يقول : «فأمّا القراءة بالخفض فدلالتها على المسح ظاهرة ، وأمّا القراءة بالنّصب فهي عندنا دالّة على مثل ذلك ، فالخفض عطف على اللفظ ، والنصب عطفٌ على الموضع» ، ثمّ بعد أن أبدا توضيحاته النحوية ردّ بشكل مفصّل جميع الاعتراضات ، وكذلك في قوله تعالى (وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُم مّنْ شيء فَأَنّ للهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُوْلِ)(٣) فقد أعرب عن رأيه مفصّلا فيما ذهب إليه الشيعة.
وفي ختام هذا الكلام أنقل مقتطفات من الصفحات الأولى لتفسير المغربي ليكون القرّاء الكرام على اطّلاع تام بمنهجيّة ومحتوى هذا التفسير ، آملا أن أقدّم في القريب العاجل للعلماء والمحقّقين العاملين في مجال تفسيرالقرآن والعلوم القرآنية دورة كاملة لكتاب المصابيح في تفسير القرآن والتي تمّ مقابلتها على بعض المخطوطات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) سورة النساء الآية : ١٧٢.
(٢) سورة المائدة الآية : ٦.
(٣) سورة الأنفال الآية : ٤١.