وجالوت(١) خلاصة من أقوال الصحابة والتابعين نقلها من الطبري.
و ـ كان الوزير المغربي كثيراً ما يهتمّ بالتاريخ والسيرة سواء في تفسيرالآيات أو بيان أسباب النزول ، حيث كان له ولعٌ شديدٌ بالتاريخ والسيرة ، كما أنّ له تهذيب على سيرة ابن هشام أيضاً(٢) ، وذلك لولعه وتضلّعه بروايات السيرة ، وإنّ أحد أهمّ اهتماماته في تفسيره هو اهتمامه بروايات السيرة في بيان وتفسير بعض آيات القرآن ، فإنّ هذا الأمر عموماً يتعلّق بالحوادث المعاصرة لحياة الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) أو يرتبط بسبب نزول آية من آيات القرآن الكريم(٣).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) سورة البقرة الآية : ٢٤٦.
(٢) لقد نظّم الوزير المغربي متن سيرة ابن هشام تنظيماً جديداً وبوّبه إلى ثلاثين قسماً كالقرآن الكريم ليستطيع أن يقرأ كلّ يوم قسماً منها ، وقال رفيع الدين إسحاق بن محمّدالهمداني قاضي أبرقوه (م ٦٢٣هـ) : «إنّ من أفاضل العصر وأكابر الدهر في إقليم المغرب شخص يسمّى ابن الوزير المغربي ولم يكن له مثيلٌ في الفضل والعلم والزهد والورع وقد قسّم كتاب السيرة على غرار القرآن إلى ثلاثين جزءاً وكان يقرأ في كلّ صباح أربعة أجزاء بعد فراغه من درس القرآن ثمّ كان يشتغل بشغل آخر» (أنظر سيرة رسول الله ترجمة رفيع الدين إسحاق بن محمّد الهمداني ، تحقيق أصغر مهدوي ، طهران ، خوارزمي ، الطبعة الثالثة ، ١٣٧٧ ش ، ج١ ، ص ٥ ـ ٦) ولابدّ هنا من الإشارة إلى أنّ سهيل زكّار نشر هذا الأثر تحت عنوان السيرة النبوية لابن هشام بشرح الوزير المغربي في مجلّدين طبع في بيروت في دار الفكر ، ١٤١٢هـ.
(٣) وفي مكان آخر بعد أن بيّن رواية طويلة في سبب نزول (الآية ١٣ من سورة الرعد)