بـ : إيليا برشينايا (٩٧٥ ـ ١٠٤٩م) يتبيّن منه أنّه كان يحسن السريانية قليلا(١).
وعلى كلّ حال فإنّ نقله من العهدين أمرٌ لا يقاس به أيّ من المفسّرين من قبله ولا من بعده ، ومثال ذلك قال في موضع : «في الإنجيل الأوّل في الفصل الثاني عشر منها أنّهم سألوه أن يريهم آية من السماء فقال في جواب طويل : القبيلة الخبيثة الفاجرة تطلب آية ولا تؤتى آية وكذلك في إنجيل لوقا» (في تفسير آية ٩٧ من سورة المائدة).
وفي الآية ١١٢ من سورة المائدة يقول : «وقيل لم ينزل مائدة لما شرط بنزولها من تغليظ العذاب عليهم إن كفروا وعلى ذلك يدلّ الفصل السادس من انجيل يوحنّا».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النسطوريين في القرون المتمادية. وإنّ إيليا نصيبي أو إلياس برشينايا (٩٧٥ ـ ١٠٤٩م) قدتربّع على كرسي الأسقفية في الكنيسة النسطورية في هذه المنطقة ، ولمّا جاء الوزيرالمغربي سنة (٤١٧ هـ) إلى نصيبين أتى إليه إيليا والتقى به في مجلسه وقد طلب منه الوزير المغربي أن يتناظرا معاً في بعض المسائل الكلامية والدينية وإنّ تفصيل هذه المناظرات التي استغرقت سبع جلسات كتبت بقلم إيليا باللغة العربية وقد احتوت العديد من مكتبات العالم نسخاً كثيرة من هذه الرسالة ، وقد نشرها لوئيس شيخوقبل مائة عام تقريباً في مجلّة المشرق مع حذف الفقرات المرتبطة بالتثليث.
(١) يسأل الوزير المغربي من إيليا أنّه كيف يتمّ التمييز عندكم في اللغة بين الفاعل والمفعول؟ ترى هل لديكم علائم نصب ورفع كما لنا ذلك في اللغة العربية؟
يجيب عليه إيليا قائلا : أمّا في السريانية فإنّه يتمّ التمييز بسهولة جدّاً بحيث نستطيع أن نميّز بين الفاعل والمفعول ولا حاجة لنا إلى العلائم.