أسهب في نقله
مباشرة من تفسير الكلبي في حين أنّه موجود نصّاً بعينه في تفسير المغربي ـ وذلك
قبل مئتي عام من ابن طاووس ـ وقد نسبه إلى أبي جعفر ؛ أذكر أوّلا عبارة ابن طاووس
ومن ثمّ عبارة الوزير المغربي :
قال ابن طاووس :
«فيما نذكره من الجزء السابع عشر من تفسير الكلبي ونذكر حديثاً أوّله من آخر الجزء
السادس عشر وتمامه من الجزء السابع عشر في تفسير قوله تعالى : (قَدْ
جَاءَكُمْ رَسُوْلُنا يُبَيِّنُ لَكُم كَثِيْراً مِمّاكُنْتُمْ تُخْفُوْنَ مِنَ
الْكِتَابِ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيْر) :
وضع ابن صوريا يده
على ركبة رسول الله وقال : هذا مكان العائذ بك أعيذك بالله أن تذكر لنا الكثير
الذي أمرت أن تعفو عنه ؛ فأعرض رسول الله عن ذلك ، فقال ابن صوريا : أخبرني عن
خصال ثلاث أسألك عنهن؟ فقال رسول الله : ما هنّ؟ فقال : أخبرني كيف نومك؟ فقال
رسول الله(صلى الله عليه وآله) : تنام عيني وقلبي يقضان ، فقال له : صدقت ،
فأخبرني عن شبه الولد بأمّه ليس فيه من أبيه شيء أو شبهه أباه ليس فيه من أمّه
شيء؟ فقال : أيّهما أعلى ماؤه ماءصاحبه كان له الشبه ، قال : صدقت ، أمرك أمر
نبيٍّ ، قال : فأخبرني ما للرجل من الولد وللمرأة منه؟ قال : فأغمي على رسول الله
طويلا ثمّ جلى عنه محمرّاً وجهه يفيض عرقاً ثمّ قال رسول الله : اللحم والدم
والظفر والشعر للمرأة ، والعظم والعصب والعروق للرجل ، قال : صدقت ، أمرك أمر
نبيٍّ ، فأسلم ابن صوريا ، قال : يا محمّد من يأتيك بما تقول؟ قال : جبرئيل ، قال
: صفه لي؟ فوصف له النبيُّ ، قال : فإنّي أشهد أنّه في التوراة كما قلت ، فإنّك