ـ الفاضل المقداد (ت حدود ٨٢٦هـ) في كنز العرفان في فقه القرآن (٢/١٢١)(١).
فإنّ أغلب هؤلاء الأعلام تقريباً لم يرجعوا إلى تفسير المغربي مباشرةً.
ويمكن القول بأنّ تفسير المغربي لم يرد إلى إيران في القرون الوسطى ، كما يستبعد وفور نسخه في إيران في ذلك الزمان(٢).
وفي التفاسير الجديدة نرى العلاّمة محمّد جواد البلاغي في آلاء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) يتبيّن لنا من بعض العبارات الموجودة في التفسير الفقهي للفاضل المقداد أنّه كان متأثّراًبتفسير التبيان للطوسي وليس بمجمع البيان للطبرسي ومثال ذلك ما ورد في تفسير (آية ٨٩ المائدة) فإنّ نقل الأقوال وترتيبها جاء مشابهاً لما أتى به الطوسي لا الطبرسي ، كما أنّ نقله للأقوال من تفسير المغربي عثرنا عليه في التبيان فقط وبعد التبيان فإنّها قد ذكرت في فقه القرآن للقطب الراوندي ولم نعثر عليها في سائر التفاسيرمثل مجمع البيان.
(٢) وإنّ أقوى شاهد على هذا الأمر هو أنّ اسم المغربي وأقوإله وحتّى رواياته عن أئمّة الشيعة لم تأت في أيّ من الجوامع الحديثية ولا في التفاسير المصنّفة في العهد الصفوي مثل بحار الأنوار للمجلسي ، الصافي للفيض الكاشاني ، نور الثقلين للعروسي الهويزي ، والبرهان للبحراني ، بالرغم من أنّهم كانوا تارة يذكرون في مصنّفاتهم حتّى الروايات الضعيفة المنسوبة لأئمّة الشيعة عليهمالسلام وحتّى الروايات المرسلة المنسوبة إليهم عليهمالسلام.
كما أنّهم تركوا حجماً غفيراً من الروايات التفسيرية للمغربي عن أئمّة الشيعة والتي لم ترد بعضها في أيّ مصدر آخر من المصادر ، ويبدو أنّ الدليل الوحيد على هذا الأمر هوعدم وجود هذا التفسير في متناول يد العلماء والمحدّثين في إيران في ذلك الزمان.