[٥١] وبالإسناد عن جابر بن سمرة ، قال : كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا صلّى الفجر لم يزل من مجلسه حتّى تطلع الشمس(١).
[٥٢] وبالإسناد عن أبي إدريس الخولاني ، عن أبي ذر الغفاري قال : دخلت المسجد ، فإذا رسول الله (صلى الله عليه وآله) قاعداً(٢) ، فذكر حديثاً طويلاً ، فقلت : يا رسول الله صلّى الله عليك ، أُوصِ(٣). قال : عليك بتلاوة القرآن ، فإنّه ذكرك في السماء ، ونورك في الأرض(٤).
[٥٣] وبالإسناد عن أبي إسحاق ، عن البراء بن عازب ، قال : بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) خالد بن الوليد إلى(٥) اليمن يدعوهم إلى الإسلام ، فكنت ممّن سار معه ، فأقام عليهم ستّة أشهر لا يجيبوه إلى شيء ، فبعث النبيّ (صلى الله عليه وآله) عليّ ابن أبي طالب في أثره وأمره أن يقفل(٦) خالد بن الوليد ومن معه ، فإن أراد أحد ممّن كان مع خالد أن يعقب معك فاتركه.
قال البراء : فكنت ممّن عقب مع عليّ عليهالسلام ، فلمّا انتهينا إلى أوائل أهل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) مسند أحمد بن حنبل ٥ / ٩١ ، صحيح مسلم ٢ / ١٣٢ ، سنن الترمذي ٢ / ٤٩ ، سنن النسائي ٣ / ٨٠ ، وفيها : «قعد في مصلاه» بدل من : «لم يزل من مجلسه».
(٢) قد يكون منصوباً على الحالية ، وإلاّ فالرفع أولى.
(٣) في المخطوط : (أوصي).
(٤) الخصال للصدوق : ٥٢٥ ومعاني الأخبار له : ٣٣٤ ضمن حديث طويل ، المعجم الكبير للطبراني ٢ / ١٥٧ وفيها وَرَدَ : «وذكر الله» بعد «عليك بتلاوة القرآن».
(٥) في المخطوط : (في) بدل من : (إلى) والمثبت موافق للمصدر.
(٦) القفول : الرجوع من السفر كما في الصحاح ٥ / ١٨٠٣ مادّة (قفل).