معه لعظيم جرمه ببغضه أميرالمؤمنين أوشكّه فيه ، والله الموفّق للصواب تمّت المسألة.
[٤٧] وعن الشيخ إنّه قال : لا يمين عند آل محمّد : إلاّ باللّه عزّ وجلّ ، ولا يمين بطلاق ، ولا عتاق ، ولا قطيعة رحم ، فإن حلف بذلك فيمينه باطلة ، ولا حنث فيها ، أستغفر الله وحده(١).
[٤٨] وبالإسناد يرفع إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال : يلتقي الخضر وإلياس عليهماالسلام في كلّ عام بالموسم(٢) بمنى ، فيحلق كلّ واحد منهما رأس صاحبه ويقرأ هذه الكلمات : «بسم الله ، ما شاء الله ، لا يسوق الخير إلاّ الله ، بسم الله ما شاء الله ، لا يصرف السوء إلاّ الله ، بسم الله ما شاء الله ، ما كان من نعمة فمن الله ، بسم الله ما شاء الله ، لا حول ولا قوّة إلاّ باللّه».
قال : وقال ابن عبّاس : من قالهنّ حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرّات آمنه الله من الغرق والحرق والشرق(٣) ، ومن الشيطان والسلطان ومن الحيّة والعقرب(٤).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) وجدناه في المقنعة للمفيد : ٥٥٤.
(٢) أي في الحج.
(٣) أي الغصّة ومنه : «الشرق شهادة» وهو الذي يشرق بالماء ، ومنه الحديث : أنا ضامن لمن يريد السفر معتماً تحت حنكه ثلاثاً لا يصيبه الشرق والغرق والحرق ، وفي بعض النسخ بالسين المهملة وهي السرق. (مجمع البحرين ٥ / ١٩٢).
(٤) تاريخ مدينة دمشق ٦ / ٤٢٧ و ٩ / ٢١١ ، الكامل لابن عدي ٢ / ٣٢٨ مع تفاوت يسير.