قالوا : يا رسول الله ، أجهدهم الصوم ، فدعا بقعب(١) من ماء فشرب ، ثمّ نادى منادي رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالإفطار ، فأفطر أقوام ، وأقام أقوام على صومهم ، فسُمّوا أُولئك العُصاة(٢).
[٢٦] عن أبي الطيب يرفعه إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال : الخلق عباد الله ، فأحبّ خلقه إليه أحبّهم صنيعاً إلى عياله(٣).
[٢٧] عن عبادة ، قال : أخبرنا عليّ ، عن عبد الجبّار ، عن عمّار الذهبي ، قال : مرّ عليّ عليهالسلام على ابن الأشعث، فقال : يقتل رجل من ولدي هذا في عصابة، لا يجفّ عرق خيولهم حتّى يردوا على محمّد. قال : فمرّ عليه الحسن عليهالسلام ، فقالوا : هذا؟ فقال : لا ، فمرّ الحسين عليهالسلام فقالوا : هذا؟ قال : نعم(٤).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) القعب : القدح الغليظ ، ويجمع على قعاب كما في العين ١ / ١٨٢ ، وفي الصحاح ١ ٢٠٤ / القعب قدح من خشب مقعّر ، وانظر لسان العرب ١ / ٦٨٣.
(٢) ورد مضمونه في الكافي ٤ / ١٢٧ ح ٥ ، من لا يحضره الفقيه ٢ / ١٤١ ح ١٩٧٧ ، وسائل الشيعة ١٠ / ١٧٦ ح ٧ والسند في الكافي : أبو علي الأشعري ، عن محمّد بن عبدالجبّار ، عن صفوان بن يحيى عن عيص بن القاسم عن أبي عبدالله عليهالسلام.
(٣) مسند أبي يعلى ٦ / ١٩٤ ، الكامل لابن عدي ٧ / ١٥٣ ، تاريخ مدينة دمشق ٣٣ / ٢٧٧ ، الرسالة السعديّة للعلاّمة الحلّي : ١٦٠ وفيها : «الخلق كلّهم عيال الله ، فأحبّ خلقه إليه أنفعهم لعياله».
(٤) تاريخ مدينة دمشق ١٤ / ١٩٩ وشرح الأخبار للقاضي نعمان المغربي ٣ / ١٣٧ والملاحم والفتن لابن طاووس : ٣٣٤ ، ترجمة الإمام الحسين عليهالسلام من طبقات ابن سعد : ٥٠ ، ولكن جاء : «كعب» بدل من «ابن الأشعث».