بغير عقل ، ولمثقال(١) ذرّة من عمل العاقل أفضل من اجتهاد الجاهل عمر الدنيا(٢).
[٢٤] وبالإسناد يرفع به إلى عبد الله بن عمر قال : كنت جالساً عند النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال : يطلع من هذا الفجّ رجلٌ يموت على غير ملّتي أو سنّتي ؛ فطلع معاوية(٣).
[٢٥] عن أبان بن تغلب ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، قال : خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى بدر في ثلاث عشرة خلت من شهر رمضان ، ورجع في أربع وعشرين ، فلمّا انتهى إلى كراع الغميم(٤) أبصر قوماً تذهب بهم رواحلهم لا يملكونها ، فقال : ما هؤلاء؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) في المخطوط : (والمثقال).
(٢) في روضة الواعظين : ٤ ، وعنه في بحار الأنوار ١ / ٩٤ ح ١٨ ، تفسير الثعلبي ٣ / ٣٣٤ ، ومتن الحديث كما في روضة الواعظين : عن ابن عبّاس أنّه قال : أساس الدين بني على العقل ، وفرضت الفرائض على العقل ، وربنا يعرف بالعقل ويتوسّل إليه بالعقل ، والعاقل أقرب إلى ربّه من جميع المجتهدين بغير عقل ، ولمثقال ذرّة من بر العاقل أفضل من جهاد الجاهل ألف عام.
(٣) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٥ / ١٧٦ ، تاريخ الطبري ٨ / ١٨٦ ، بحار الأنوار ٣٣ / ٢٠٩ «يطلع من هذا الفجّ رجل من أُمّتي يحشر على غير ملّتي ، فطلع معاوية».
(٤) كراع الغميم بالغين المعجمة وزان كريم واد بينه وبين المدينة نحو من مائة وسبعين ميلاً ، وبينه وبين مكّة نحو ثلاثين ميلاً ، ومن عسفان إليه ثلاثة أميال (مجمع البحرين ٤ / ٣٣).