وهذه الزيارة المروية عن محمّد بن مسلم لم ترد في مصباح الزائر أصلاً ، وبهذا يتحتّم وجود كتاب المزار للسيّد علي ابن طاوس رحمهالله.
إشارة ابن طاوس إلى مزاره :
توجد إشارة من ابن طاوس نفسه في مقدّمة كتابه مصباح الزائر إلى قصده لتأليف كتاب في موضوع المزار أخصر من المصباح لئلاّ يطوّل على الزوّار قراءته ، حيث إنّه قال في المقدّمة :
|
«وقد تعرّضنا للبسط في زيارات من قربت منّا داره ، وتيسّر لنا إزدياره ، على أنّنا لم نخل أهل البعاد من ذكر ما يقوم بالمراد وإن كنّا لم نقصد في الجميع صلوات الله عليهم استيفاء ما وفقنا عليه جعل الله ذلك خالصاً لوجهه مقرّباً إليه»(١). |
ثمّ فصّل فصول الكتاب مع ذكر اسمه ، وما تحتوي عليه من رؤوس العناوين والموضوعات المبحوثة وعدد الروايات الموجودة في كلّ فصل منه ، وفي نهاية المقدّمة قال :
|
«ومن وقف على تفصيل ما أجملناه ، واطّلع على ما حواه ، عرف عند ذلك تميّز كتابنا على ما صنّف في سبيله ، وراح شاهداً بكماله وتفضيله ، |
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) مصباح الزائر : ١٥.