|
مصباح الزائر ، وبينهما فرق من جهات ؛ منها : إنّ هذا مرتّب على الأبواب والمصباح مرتّب على الفصول ، وهذا المزار مقدّم على المصباح ، كما أشار إليه في أوّل مصباحه ، فكتب هذا المزار أوّلاً ثمّ كتب مصباح الزائر بزيادة بعض الخصوصيّات عليه؛ مثل فصل آداب السفر ؛ فإنّه ليس في هذا المزار باب آداب السفر ، والنسخة مخرومة الأوّل والآخر في خزانة سيّدنا الحسن بخطّ عتيق لعلّه من عصر المصنّف»(١). |
نسبة كتاب مزار إلى ابن طاوس؟!
لابدّ لنا في بادئ الأمر من الإشارة إلى أنّه ليس مراد الطهراني رحمهالله من كتاب المزار لابن طاوس هو كتاب مصباح الزائر المعروف المطبوع بتسامح في إتيان الاسم ، فلا يظنّ أنّ الطهراني أورد المزار المنسوب إلى ابن طاوس ولم يلتفت إلى هذا الفرق بينهما ؛ وذلك أنّه كثير من كتب المزار لها عناوين معيّنة ولكنّها تذكر عند النقل عنها بعنوان كتاب المزار لأنّه رحمهالله :
أوّلاً : كان ملتفتاً إلى هذا الأمر ، وحاول ـ بمقابلة هذين الكتابين (المزار والمصباح) وذِكْر المفارقات بينهما ـ بيانَ وجودِ الفرق بين الكتابين وإثبات كتاب ثان لابن طاوس في هذا الموضوع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) الذريعة ٢٠ : ٣١٩ ـ ٣٢٠/ ٣١٩٥.