بادئ الأمر ـ كون المصباح من مصادر كتابنا كـ : المزار الكبير لابن المشهدي ، ولكنّه عند المراجعة لفهارس الكتب خاصّة في الفهارس المعمولة لكتب المزار وجدنا عنواناً من كتب المزار يطابق ميزاته ـ وإن كانت ليست بكثيرة ـ مع كتابنا المزار حتّى في إطلاق العنوان ، وذلك العنوان هو كتاب المزار للسيّدابن طاوس.
فقد ذكر العلاّمة المتتبّع الشيخ آقا بزرك الطهراني ـ أعلى الله مقامه الشريف ـ في كتابه الذريعة الخالد ـ في قسم كتب المزار ـ عنواناً من كتب المزار نسبه إلى السيّد علي ابن طاوس رحمهالله ، وذكر لهذا الكتاب بعض الميزات ذات قيمة مهمّة تلفت نظر الباحث ؛ لوجود علاقة وتطابق بين الميزات والمواصفات التي ذكرها الطهراني رحمهالله للمزار المنسوب لابن طاوس ونسخة المزار ـ التي نحن بصددها في هذا المقال ـ المنسوب للشيخ المفيد ؛ ممّا يقوّي احتمال نسبة مزارنا هذا إلى ابن طاوس واتّحاده مع المزار المنسوب إليه ؛ كما أنّ هناك شواهد أُخر لم يذكرها الطهراني وسنذكرها في محلّه إن شاءالله تعالى.
ويجدر بنا قبل كلّ شيء أن نورد نصّ ما ذكره الشيخ الطهراني رحمهالله ومن ثمّ البحث فيه؛ وهو :
|
«كتاب المزار للسيّد الأجلّ ، جمال السالكين ، السيّد رضيّ الدين علي ابن طاوس الحلّي المتوفّى ٦٦٤ ، فيه بعض الخصوصيّات التي ليس في كتابه |