وفي بعض النسخ : أيلة أرض الشام أو أوسع ، فليس فيه تحديد لخصوص عرضه أو طوله ، ولكن ربّما يستفاد منه أنّ طوله وعرضه كطول المسافة المذكورة وعرضها.
صاحب حوض است آن خير الأنام |
|
طول وعرضش از يمن تا ملك شام |
وقال الآخر :
حوض او باشد ز صنعاى يمن |
|
تا زمين شام بل افزون فضاء |
وصَنعاء بالقصر والمدّ وهو الأكثر : بلد باليمن ؛ قيل : إنّه أول بلد بُني بعد الطوفان.
وأيْلَة بفتح الهمزة وسكون الياء المثنّاة من تحت : بلد بين ينبع ومصر ، وقد اختلف أهل الإسلام في هذا الحوض بعد اتّفاقهم على ثبوته ووجوب الاعتقاد به في الجملة ؛ قال بعضهم :
قد أوتي المصطفى حوض له عِظَم |
|
من خير ما قد أتاه الله للرسلِ |
لا شكّ فيه كما صحّ الحديث به |
|
عن صدق وعْد فيُسقى كُلّ ذي عملِ |
أصفى بياضاً من الألبان أجمعها |
|
من أعْذب الماء بل أحلى من العسلِ |
يذاد عنه أُناسٌ لا خلاق لهم |
|
قد قابلوا الدين بالتغيير والبَدَلِ(١) |
فعن المعتزلة أنّ المراد به هو اتّباع سنّة الرسول(صلى الله عليه وآله).
وقال جماعة : إنّه حوض ماؤه أشدّ بياضاً من اللبن ، وأحلى من
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) وردت الأبيات في شرح إحقاق الحقّ : ١ / ٧ قائلا : لبعض العلماء.