إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تراثنا ـ العددان [ ١١٣ و ١١٤ ]

تراثنا ـ العددان [ ١١٣ و ١١٤ ]

355/478
*

العسل ، يصبّ فيه ميزابان من الكوثر ، وعليه من الأواني عدد نجوم السماء ، ورائحته المسك ، وحصباؤه اللؤلؤ ، لا يظمأ من شرب منه أبداً(١).

قيل : من أراد أن يسمع صوت الميزابين اللذين يصبّان من الكوثر في الحوض فليجعل إصبعيه في أذنيه ، فإنّ ما يسمع عند ذلك هو صوت الميزابين.

واعترضوا على المعتزلة بأنّه لو كان المراد بالحوض هو اتّباع السنّة ، فلا معنى للذود عنه في الآخرة ، لا لتحديده بالمسافة ، ولا لصبّ الميزابين.

وقد اختلفوا في أنّ هذا الحوض هل هو قبل الصراط أو بعده ، أو الحوض حوضان : أحدهما قبل الصراط ، والآخر بعده ، وهل هو مخصوص بنبيّنا(صلى الله عليه وآله) ، أو لكلّ نبيٍّ حوض؟ لا مجال لبسط الكلام ، وتحقيق الحقّ في هذا المختصر.

فالأولى أن نورد في المقام طرفاً من الأخبار الواردة من أئمّة الأنام يكشف عن حقيقة بعض ما أشرنا إليه من الكلام ، فنقول :

روى أبو أيّوب الأنصاري أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) سئل عن الحوض ، فقال : أمّا إذا سألتموني عنه فسأخبركم أنّ الحوض أكرمني الله به ، وفضّلني على مَن كان قبلي من الأنبياء ، وهو ما بين أيلة وصنعاء ، فيه من الآنية عدد نجوم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) ينظر : الكشّاف ٤ / ٢٩١ ، تفسير البيضاوي ٥ / ٥٣٢ ، تخريج الأحاديث والآثار ٤ / ٣٠٣.