ينفع عبداً عمله إلاّ بمعرفتنا وولايتنا(١).
ثمّ لا يخفى أنّ ممّا يجب الاعتقاد به الشفاعة والحوض ؛ فقد روي عنه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال : من لم يؤمن بحوضي فلا أورده الله حوضي ، ومن لم يؤمن بشفاعتي فلا يناله(٢) الله شفاعتي ، وإنّما شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي ، فأمّا المحسنون فما عليهم من سبيل(٣).
اللهمّ ارزقنا شفاعته صلّى الله عليه وآله وسلم.
٢٨ ـ حوض له ما بين صنعا إلى |
|
أيلة والعرضُ به أوسعُ(٤) |
أي للنبيّ(صلى الله عليه وآله) حوض طوله مثل المسافة التي ما بين صنعاء اليمن إلى أيلة ، ومسوّغ الابتداء بالنكرة هو الوصف.
ويحتمل أن يكون حوض خبراً لمبتدأ محذوف ، والضمير في له عائداً إليه ، أي هو حوض له من الطول كذا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) المحاسن ١ / ٦١ ح ١٠٥ ، شرح الأخبار ١ / ٤٤٥ ح ١٢٠ ، أمالي المفيد : ١٣ ح ١ ، أمالي الطوسي : ١٨٧ ح ١٦ ، فضائل أمير المؤمنين عليهالسلام لابن عقدة : ١٦٩ ، بشارة المصطفى : ١٦٢ ح ١٢٥ ، وفيها عن الحسين بن علي عليهالسلام. وفي المعجم الأوسط ٢ / ٣٦٠ ح ٢٢٣٠ عن الحسن بن علي عليهالسلام.
(٢) في المصادر : أناله.
(٣) أمالي الصدوق : ٥٦ ح ٤ ، عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ / ١٢٥ ح ٣٥ ، روضة الواعظين : ٥٠٠ ، كشف الغمّة ٣ / ٧٩ ، الفصول المهمّة لابن الصبّاغ ٢ / ١٠٠٠.
(٤) في الديوان : أيلة أرض الشام أو أوسعُ.