والغدر ـ بالغين المعجمة ـ : ترك الوفاء ، ونقض العهد ، والمراد بمولاهم هو عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، حيث قال النبي(صلى الله عليه وآله) : مَن كنت مولاه فهذا عليّ مولاه.
وقال عمر : بَخ بَخ ، يا أبا الحسن أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة(١).
وقوله : تبّاً أي ألزمهم الله هلاكاً وخسراناً ، من التّباب ، وهو الخسران والهلاك(٢) ، ومنه (تَبَّتْ يَدَا أَبي لَهَب)(٣) ، وفيه إشارة إلى تحالفهم وتعاهدهم على أن يخذلوا عليّاً عليهالسلام ، ويمنعوه من الخلافة ، وقد كتبوا لذلك صحيفة ملعونة مشؤومة في الكعبة(٤).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أفاطم مهلا بعض هذا التدلُّلِ
ينظر : شرح المعلّقات السبع للزوزني : ٤٥ ، وفيه : (صَرْمي) بدل (صرماً).
(١) حديث الغدير متواتر مشهور ، روي بألفاظ وطرق مختلفة. ينظر : المعيار والموازنة : ٢١٢ ، أمالي الصدوق : ٥٠ ح ٢ ، روضة الواعظين : ٣٥٠ ، إرشاد المفيد ١ / ١٧٦ ، مسارّ الشيعة : ٣٩ ، كنز الفوائد : ٢٣٢ ، شواهد التنزيل ٢ / ٣٩٠ ح ١٠٤٠ ، مناقب ابن شهرآشوب ٢ / ٢٣٧.
(٢) لسان العرب ١ / ٢٢٦ ـ تبب ـ.
(٣) المسد : ١١١ / ١.
وقال الفسوي : هو في الحقيقة دعاء عليهم بأن لا ينالوا خيراً وربحاً في معاملتهم ، والكلام من قبيل قوله تعالى : (فَمَا رَبِحَت تِجارَتُهُمْ) ـ البقرة : ١٦ ـ. (شرح العينية : ٦٢).
(٤) روى الطبري : عن إسماعيل ، عن قيس ، قال : رأيت عمر بن الخطّاب وهو يجلس