وروي أنّ فاطمة عليهاالسلام لمّا دخلت المسجد وزارت أبيها قالت :
قد كان بعدك أنباء وهنبثة(١) |
|
لو كنت شاهدها لم تكثر الخطبُ |
إنّا فقدناك فقد الأرض وابلها |
|
فاختل قومك فاشهدهم فقد نكبوا(٢) |
إلى أن قالت :
تهجّمتْنا رجال فاستُخفّ بنا |
|
مُذ غِبت عنّا ونحن اليوم نُغتصب(٣) |
فالمراد بقطع رحم النبي(صلى الله عليه وآله) عدم رعايته في أهل بيته ، وغصب حقوقهم. وفي التفعيل إشارة إلى تكثير ذلك منهم ، ويحتمل أن يكون ذلك إشارة إلى قتل الحسن والحسين وأعوانهما أيضاً.
٢٦ ـ وأزمعوا غدراً بمولاهم |
|
تبّاً لِما كانوا به أزمعوا |
الإزماع ـ الزاء المعجمة والعين المهملة ـ : العَزم. قال :
وإن كنت قد أزمعت صرماً فأجملي(٤)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) الهنبثة : الأمور الشدائد والاختلاط في القول. نهاية ابن الأثير ٥ / ٢٧٨ ـ هبنث ـ.
(٢) كذا في أمالي المفيد ومناقب ابن شهرآشوب ، وفي (خ) : ولا تغب.
(٣) اختُلف في هذه الأبيات لفظاً ونسبةً : ففي الأصول الستّة عشر : ٩٥ ، الكافي ٨ / ٣٧٥ ح ٥٦٤ نسبت إلى هند ابنة أُثاثة. وفي الهداية الكبرى : ٤٠٦ نسبت إلى رقية بنت صفية. وفي دلائل الإمامة : ١١٧ نسبت إلى صفية بنت عبدالمطلّب. ووردت الأبيات في : شرح الأخبار ٣ / ٣٩ ، أمالي المفيد : ٤٠ و ٤١ ، الاحتجاج ١ / ١٢٣ ، مناقب ابن شهر آشوب ٢ / ٥١ عن لسان فاطمة عليهاالسلام.
(٤) عجز بيت لامرىء القيس في معلّقته المشهورة ، وصدره :