٢٥ ـ وقطّعوا أرحامه بعده |
|
فسوف يُجزون بما قطّعوا |
فيه إشارة إلى طغيان المنافقين بعد وفاة النبي(صلى الله عليه وآله) على أهل بيته وقراباته من إخراجهم عليّاً عليهالسلام من البيت إلى المسجد لبيعة أبي بكر ، وإحراقهم باب داره ، وكسر ضلع فاطمة عليهاالسلام ، وإخراج وكيلها من فدك ، وغير ذلك من أنواع الظلم.
رشته خويشان او هر كس بريد |
|
پس بپاداش عمل خواهد رسيد |
روي أنّه لمّا امتنع عليّ عليهالسلام من الخروج أمر عمر أناساً حوله ، فحملوا حطباً ، فجعلوه حول منزله ، وفيه : عليّ وفاطمة والحسن والحسين ، ثمّ نادى عمر بأعلى صوته : والله لتخرجنّ ولتبايعنّ خليفة رسول الله(صلى الله عليه وآله) أو لأضرمنّ عليك بيتك ناراً.
فلمّا دخلوا بيته ألقوا في عنقه حبلا أسود ، فجاءت فاطمة لتحول بينهم وبين بعلها عند باب الدار فضربها قنفذ بالسوط على عضدها [فبقي أثره في عضدها](١) من ذلك مثل الدُّمْلُج(٢) ، فأرسل أبو بكر إلى قنفذ : اضربها ، فألجأها إلى عضادة باب بيتها ، فدفعها قنفذ فكسر ضلعاً من جنبها ، وألقت جنيناً ، فلم تزل مريضة من ذلك إلى أن ماتت شهيدة مغصوبة حقّها ، ممنوعة إرثها ، مظلومة(٣).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) من الاحتجاج.
(٢) الدُّملج : المِعْضَد من الحِليّ. ترتيب كتاب العين ١ / ٥٩٦ ـ دملج ـ.
(٣) الاحتجاج ١ / ١٠٨ ، بحار الأنوار ٢٨ / ٢٨٣.