فرماه الله بحجر على رأسه فقلته ، فنزل : (سَأَلَ سائِلٌ)(١)(٢).
٢٣ ـ حتّى إذا واروه في قبره |
|
وانصرفوا عن(٣) دفنه ضيّعوا |
٢٤ ـ ما قال بالأمس وأوصى به |
|
واشتروا الضرّ بما ينفعُ |
يقال : واراه إذا ستره وأخفاه ، ومنه قوله تعالى : (يُواري سَوْأَةَ أخِيهِ)(٤) أي انطوت سريرة المنافقين على خلاف الرسول(صلى الله عليه وآله) ، ولم يظهروه لنفاقهم حتّى إذا توفّي وقبض ودفن فأهملوا وصيّته ، وتركوا ما أمرهم به ، فبدّلوا ما فيه نفعهم من خلافة علي بن أبي طالب بما فيه ضررهم من استخلافهم أبا بكر.
چونكه كردندش بدان تربت نهان |
|
فارغ از دفنش شدند آن ناكسان |
جمله ضايع كرده پند روز پيش |
|
با ضرر تبديل كرده نفع خويش |
وفي كلام سلمان الفارسي فيما كتبه إلى عمر لمّا ولاّه المدائن : واعلم أنّ الله لو أراد بهذه الأمّة خيراً ، وأراد بها رشداً ، لولّى عليهم أعلمهم بكتاب الله وأفضلهم ، ولو كانت هذه الأمّة من الله خائفين ، ولقول نبيّه(صلى الله عليه وآله) متّبعين ، وبالحقّ عاملين ، ما سمّوك أمير المؤمنين ، فاقض ما أنت قاض ، إنّما تقضي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) المعارج : ٧٠ / ١.
(٢) مجمع البيان ١٠ / ١١٩ ، تفسير الصافي ٢ / ٢٩٩.
(٣) في الديوان : من.
(٤) المائدة : ٥ / ٣١.