خشمگين گشتند قوم از كار او |
|
شده بريده بينى شان گويا |
وروي أنّ أصحابه قالوا : قد قال محمّد في مسجد الخَيْف(١) ما قال ، وقال هاهنا ما قال ، وإن رجع إلى المدينة يأخذنا بالبيعة له ، فاجتمع أربعة عشر نفراً وتآمروا على قتل رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، وقعدوا له في العقبة لينفّروا ناقة رسول الله(صلى الله عليه وآله).
فلمّا انتهى(صلى الله عليه وآله) إلى رواحلهم قال : ما بال أقوام تحالفوا في الكعبة إن أمات الله محمّداً أو قتله أن لا يردّوا هذا الأمر في أهل بيته أبداً(٢)؟
وروي أنّه لمّا بلغ للنعمان بن الحارث بن عمرو الفهري أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) نصَّب عليّاً للخلافة قدم [على](٣) النبي(صلى الله عليه وآله) ، فقال : أمرتنا من الله أن نشهد أن لا إله إلاّ الله ، وأنّك رسول الله ، وأمرتنا بالجهاد والحجّ والصوم والصلاة والزكاة فقبلناها ، ثمّ لَم ترض حتّى رفعت رضع ابن عمّك ورفعته وفضّلته علينا ، فقلتَ : من كنت مولاه [فعليّ مولاه](٤) ، فهذا شيء منك أم من الله؟
فقال : والله الذي لا إله إلاّ هو ، إنّ هذا من الله ، فولّى النعمان وهو يقول : اللهمّ إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارةً من السماء ،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) الخَيْف : ما انحدر من غِلَظ الجبل وارتفع عن مسيل الماء ، ومنه سمّي مسجد الخيف من منىً. معجم البلدان ٢ / ٤١٢.
(٢) تفسير القمّي ١ / ١٧٤ ، بحار الأنوار ٣١ / ٦٣٢ ، و ٣٧ / ١١٥ ، تفسير الصافي ٢ / ٧٠.
(٣) من المجمع.
(٤) من المجمع.