هُوَ إلاّ وَحْيٌ يُوْحَى)(١)(٢).
فهذا معنى اتّهامهم إيّاه.
ومنه الحديث : «إذا رأيتم العالم محبّاً للدنيا فاتّهموه على دينكم»(٣) أي لا تطمئنّوا بقوله في أمر دينكم ؛ ويقال : اتّهمته إذا ظننت فيه ما نسب إليه(٤).
قوله : وحَنَت ـ بالحاء المهملة والنون ـ من حَنَت المرأة على ولدها تَحْنُوا إذا عطفت وأشفقت.
والأضْلُع كأفْلُس : جمع الضلع : فاعل حَنَت ، أي مالت سرائر المنافقين على مخالفة النبي الصادق(صلى الله عليه وآله) ، وانطوت قلوبهم على نقض عهده وميثاقه.
كرده تكذيبش نگرديده خجل |
|
بر خلاف قول حقّش بسته دل |
قوله : غاظهم أي حملهم فعل النبي(صلى الله عليه وآله) على الغيظ والعداوة.
والآناف جمع الأنف.
والجَدْع ـ بالجيم والدال المهملة ـ : القَطْع ؛ يقال : أنف مَجْدوع : أي مقطوع.
والمعنى أنّ نصب الرسول لعليّ عليهالسلام في هذا المشهد حمل المنافقين على الغيظ ، فكأنّما قُطِعت أنوفهم من ذلك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) النجم : ٥٣ / ١ ـ ٤.
(٢) أمالي الصدوق : ٦٥٩ ح ٤ ، بحار الأنوار ٣٥ / ٢٧٢ ح ١ ، مدينة المعاجز ٢ / ٤٣٢ ح ٦٥٧.
(٣) علل الشرائع ٢ / ٣٩٤ ح ١٢ ، مشكاة الأنوار : ٢٤٥ ، منية المريد : ١٣٨.
(٤) نهاية ابن الأثير ١ / ٢٠١.