هناك دعا اللهمّ وال وليّه |
|
وكن للّذي عادى عليّاً معاديا(١) |
٢١ ـ فاتّهموه وحنت فيهم(٢) |
|
على خلاف الصادق الأضلع |
٢٢ ـ وظلّ قومٌ غاظهم فعله(٣) |
|
كأنّما آنافهم تجدعُ |
قوله : فاتّهموه أي لم يطمئنوا بأنّ نصّه على خلافة علي عليهالسلام كان من وحي الله وأمره ، بل زعموا أنّه كان من عند نفسه ومقتضى هواه ، ولذا استفهمه عمر ، فقال : يا رسول الله ، هذا من الله أو من رسوله؟
فقال(صلى الله عليه وآله) : نعم ، هذا من الله ورسوله ، إنّه أمير المؤمنين ، وإمام المتّقين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، ويقعده الله يوم القيامة على الصراط فيدخل أولياءَه الجنّة ، وأعداءَه النار(٤).
وروي أنّه لمّا انقضّ الكوكب من الهواء فسقط في دار عليّ عليهالسلام ، قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) له : يا عليّ ، والّذي بعثني بالنبوّة ، لقد وجب لك الوصية والخلافة والإمامة بعدي ، فقال المنافقون : لقد ضلّ محمّد(صلى الله عليه وآله) في محبّة ابن عمّه وغوى ، وما ينطق في شأنه إلاّ بالهوى ، فأنزل الله تبارك وتعالى : (وَالنَّجْمِ إذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) كفاية الطالب : ٦٤ ، مناقب الخوارزمي : ٨٠ و ٩٤ ، فرائد السمطين ١ / ٣٩ و ٧٢ ، شرح العينية للفسوي : ٥١ ، الروض النضير في معنى حديث الغدير ـ لنا ـ : ٣٨ و ٣٩.
(٢) في الديوان : وانحنت منهم.
(٣) في الديوان : وضلّ قوم غاظهم قوله.
(٤) كتاب سليم بن قيس : ١٤٨ ، تفسير القمّي ١ / ١٨٩ ، الاحتجاج ١ / ١٠٨.